قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي لحزب الوفد، إن الحزب يرحب ويقدر دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إجراء حوار وطني سياسي بين جميع القوي السياسية دون تمييز أو إقصاء.
وأوضح "الهضيبي" ،في تصريحات تلفزيونية ،أن مبادرة الحوار الوطني لها دلالتين، الأولى تؤكد تماسك وترابط الجبهة الداخلية المصرية أمام التحديات وهو هدف استراتيجي قصده الرئيس، والثانية أن دعوة الرئيس ذهبت بمصر من ممارسة الديمقراطية غير المباشرة إلى ممارسة الديمقراطية المباشرة التي يتم فيها دعوة الجميع على طاولة واحدة للحوار حول المستقبل والحاضر.
وأكد المتحدث باسم حزب الوفد، أن الحوار سيكون مثمر للغاية ،لافتا إلى أن الحكومة هي المسئولة عن التنفيذ بينما الأحزاب والجمعيات مسئولة عن الطرح والاقتراح ومداولة الأفكار خاصة في حوار يجمع الجميع دون استثناء.
وأشار "الهضيبي" ، إلى أن حزب الوفد وضع 4 محاور لإعداد ورقة المشاركة في الحوار الوطني تشمل، المحور السياسي والمحور الاقتصادي ومحور الحماية الاجتماعية ومحور التعليم، إذ يرى أنه لا تنمية حقيقية بدون تعليم حقيقي وفعلي ويجد على أرض الواقع.
وأكد النائب علي دور الأحزاب والبرلمان بغرفتيه في الاستماع للمواطن في المقام الأول لتلبية حقوقه كاملة خاصة في حقي الصحة والمسكن، معلنا تكليف الدكتورة هاجر التونسي أستاذ مساعد كلية التربية بجامعة حلوان وعضو البرنامج الرئاسي لتدريب وتأهيل الشباب، لإعداد ورقة عمل حول رؤية الوفد في التعليم، بينما يقوم الدكتور مصطفى الفقي، الذي يمتلك خبرة كبيرة جدًا، بإعداد الرؤية حول السياسة الخارجية، كما يتولي "الهضيبي" بطرح رؤية الوفد حول السياسة الداخلية.
وكشف أن رؤية حزب الوفد تدور حول الاهتمام بقانوني الأحزاب والانتخابات في المقام الأول، ليشمل القانون الحديث عن تمويل الأحزاب فلا أحزاب بدون مال وذلك تحت ما يُسمى بالعتبة القانونية للأحزاب لتندمج الأحزاب التي لم تتمكن من التمثيل داخل مجلسي النواب والشيوخ تحت مظلة الأحزاب التي تتفق معها في الأيدولوجية والفكر وينتج حزب كبير يحمل هذا الفكر.
وشدد "الهضيبي" ، على ضرورة أن يكون هناك توازنًا في تمويل الأحزاب، مشيرا إلى وجود تخوفات من أنه إذا موّلت الدولة الأحزاب أن تحكم سيطرتها على تلك الأحزاب، لذا فهناك رؤية بأن التمويل يكون دون تدخل، وأن تكون هناك مظلة قانونية، وهي أن تحصل الأحزاب على دعم الدولة بقدر شعبيتها، وهو ما سينعكس بالطبع وسيكون حافزًا مُشجّعًا للممارسة السياسية.
ولفت إلى أن الدكتور هاني سري الدين، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، سيتولى إعداد الرؤية الاقتصادية للحزب والتي تتضمن حلول للأزمات الاقتصادية من خلال المجموعة الوزارية الاقتصادية، فضلًا عن ضرورة تنمية وتطوير الصناعات ومعالجة الاقتصادي غير الرسمي الذي يحتاج إلى دمج مع الاقتصاد الرسمي.
وفيما يتعلق بمحور الحماية الاجتماعية، أوضح النائب أنه سيشمل الحديث عن قانون الأحوال الشخصية الذي وعد الرئيس السيسي بأن يكون ملبيًا ومُرضيًا لاحتياجات الجميع ويُراعى فيه الطفل وجميع أطراف العلاقة، وكذلك أيضًا قانون الإيجار القديم الصُداع المزمن في رأس الدولة المصرية والذي يحتاج وقفة تحقق المصلحة الاجتماع التي تقتضي تحقيق التوازن للجميع.
وأكد "الهضيبي" ،على أن اختيار الأكاديمية الوطنية للتدريب لرعاية الحوار الوطني السياسي جاء لتوحيد الجميع ودعوتهم دون استثناء بعيدًا عن أهل الشر ومن لوثت أيديهم بالدماء.
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية العمومية لحزب الوفد قد اختارت بحضور غير مسبوق، الدكتور عبد السند يمامة رئيسًا لحزب الوفد، أعرق الأحزاب السياسية في العالم والذي يتطلع الآن إلى مزيد من الآمال أهمها تشكيل الحكومة والحصول على الأغلبية البرلمانية.