استعرضت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم، الملامح الرئيسية لخطة العام المالي 2022/2023 وذلك خلال مشاركتها بالاجتماع الذي عقدته الجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة تقرير لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2022/2023 والتأشيرات العامة المرافقة له، برئاسة الـمستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ، وبمشاركة د.أحمد كمالي نائب الوزيرة، د.جميل حلمي مساعد الوزيرة، د.محمد العقبي المستشار الإعلامي للوزارة، إسماعيل يوسف رئيس قطاع إعداد الخطة بالوزارة، اللواء محمد الجبالي مستشار الوزيرة للاتصال السياسي.
أوضحت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه كان من الـمنتظر أن يحقق عام 21/2022 نموًا قدره 6.4% بعد التعافي التدريجي من الجائحة، ولاسيما أن النصف الأول من العام سجل معدل نمو مرتفع في حدود 9%.
وتابعت السعيد أن التأثيرات السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية أثرت على توقعات النمو القطاعية وتدفقات الاستثمار، حيث تمت مراجعة معدل النمو الـمستهدف وخفضه إلى 5.7%، إلا أن المؤشرات الأولية في الربع الثالث من العام الجاري 21/2022 تشير لتحقيق معدل نمو 6% مع توقع قدر من التراجع في عام 22/2023 إلى 5.5% في ظل الأحداث الدولية الراهنة، قبل أن يعاود منحناه التصاعدي ليسجل 6.2% و6.5% في العاميين التاليين.
طفرة استثمارية كبيرة
وأوضحت السعيد أن تلك الـمعدلات تعد مرتفعة مقارنةً بالـمعدل الـمحقق في عام 20/2021 والبالغ 3.3%، وبالـمقارنة بدولٍ أخرى عديدةٍ تدور معدلات نموها حاليًا بين 3% و4% .وأشارت السعيد إلى أنه من الـمقدر أن يصل الناتج الـمحلي الإجمالي في عام الخطة إلى نحو 9.26 تريليون جنيه بالأسعار الجارية، بنسبة نمو 16.3% عن ناتج العام السابق والبالغ نحو 7.96 تريليون جنيه، كما يقدر الناتج الـمحلي بالأسعار الثابتة بنحو 8.4 تريليون جنيه في عام الخطة 22/2023.
وأضافت السعيد أن خطة عام 22/2023 تستهدف إحداث طفرة استثمارية كبيرة، موضحة أنه للعام الثاني على التوالي تتجاوز الاستثمارات الـمقدرة التريليون جنيه، لتسجل نحو 1.45 تريليون جنيه بالـمقارنة باستثماراتٍ متوقعةٍ لعام 21/2022 قدرها 1.24 تريليون جنيه، بنسبة نمو تناهز 17%.
وتابعت السعيد أنه من الـمستهدف تخصيص نحو 1.1 تريليون جنيه كاستثمارات عامة بنسبة 76% من إجمالي الاستثمارات.
واكدت السعيد أن تلك الطفرة الاستثمارية تجد أساسها في الـمشروعات القومية الـمستهدف إنشاؤها والتوسع فيها من خلال استثمارات الهيئات الاقتصادية العامة، خاصة في مجالات الطاقة واستصلاح الأراضي وتنمية الـموارد الـمائية وترشيد استخداماتها، وتنمية الريف الـمصري، ومشروعات الإسكان والتعمير، وبرامج تطوير الخدمات التعليمية والصحية.
متابعه انه على مستوى التوازن القطاعي للاستثمارات العامة، فقد راعت الخطة تحقيق هيكلٍ متوازنٍ، بتوجيه نحو 35.6% من الاستثمارات العامة للقطاعات السلعية من زراعة واستخراجات وصناعة تحويلية وطاقة وتشييد وبناء، ونحو 31.8% من الاستثمارات العامة للقطاعات الـمعنية بالخدمات الإنتاجية، مقابل 32.6% للأنشطة الاجتماعية من تعليم وصحةٍ وخدمات شباب ورياضة وغيرها.