اعتبر المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية بمجلس الشيوخ، أن اتخاذ الحكومة خطوات تنفيذية في ملف تعزيز الوعي السياحي لدى الأطفال والكبار في مصر، يمثل ضرورة ملحة لما يسهم في تنشيط القطاع ودعمه، وتعريفهم بالمقومات التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والحضارة المصرية العريقة.
وشدد "العسال"، أن ذلك يدعم السياحة في مواجهة الأزمات العالمية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، بإيجاد أسواق بديلة واستقطاب شرائح متنوعة، مشددًا على ضرورة التدقيق في المحتوى العلمي للكتيبات التي سيتم إعدادها للأطفال لرفع الوعي السياحي وأن تعتمد على الأسلوب الشيق الجذاب والمتناسب مع فكر الطفل وتطورات العصر لتعريفهم بأهمية السياحة والحضارة المصرية العريقة، وأيضا المواد الدعائية التي سيتم وضعها بالمواقع الأثرية والمتاحف.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تنشيط القطاع السياحي والترويج له يرتبط بالتربية السياحية بالمدارس وهو ما يتطلب ضرورة وجود برنامج متكامل يعزز فرص الوعي بين الأطفال والنشء، مطالبا بضرورة تحفيز الاستثمار السياحي بما ينمي من وجود وجهات سياحية للأطفال بمصر ويعزز من مفهوم "سياحة الأطفال" والتي ترتكز على إنشاء مدن للألعاب أو مجمعات ترفيهية وغيرها من الأنماط السياحية وتشمل في طياتها التعريف بحضارة مصر وتاريخها.
وطالب عضو مجلس الشيوخ، بضرورة تكثيف ورش عمل ورحلات مدرسية بين الطلبة لرفع الوعي السياحي بين الطلاب، كلا وفق مرحلته العمرية، إنتاج كتيبات فنية تعريفية لتعريف الأطفال بالأماكن السياحية، النظر في تأهيل المعلمين أولا وزيادة الوعي السياحي ومن ثم إسهام ذلك في رفع الوعي لدى النشء خاصة وأن ذلك يزيد من روح الانتماء الوطني ويحفظ الهوية المصرية.
وشدد على ضرورة زيادة إنتاج أفلام ثقافية تسجيلية عن تنوع الحضارات والنظر في زيادة إنتاج الأفلام أو المسلسلات الكارتونية والتي تزيد من التعريف بمعالم البلاد، بجانب تأهيل المشرفين بالرحلات المدرسية للوعي السياحي والتنسيق بين وزارة التربية والتعليم والآثار في توفير مرشدين سياحيين لتلك الرحلات، مطالبًا أن يتضمن البرنامج، التعريف بيوم السياحة العالمي في المدارس، وتوفير شركات السياحة رحلات للطلبة بالأماكن السياحية بسعر مخفض.