بحضور عدد من الوزراء.. "تضامن النواب" تطلق استراتيجية الوعي

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

بدأت أولى جلسات الاستطلاع والمواجهة بعنوان 'الوعى هو ملاذ الأمان ورسم مستقبل الأوطان'، والتي عقدتها لجنة التضامن بمجلس النواب برئاسة الدكتور عبد الهادي القصبي، وبحضور عدد من الوزراء، والعديد من الجهات التنفيذية والمعنية بهذا الأمر، وبعض الشخصيات العامة، وذلك سعياً للمساهمة في رفع الوعى بالقضايا المجتمعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030.

وأكد رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب الدكتور عبد الهادى القصبى، أن الدولة المصرية تسعى نحو البناء والتعمير والارتقاء بالمواطن كما تخوض معارك عديدة على رأسها معركة بناء الوعى.

وقال خلال اجتماع لجنة التضامن المنعقدة الآن: تكتسب الجلسة التى نجتمع فيها الان أهميتها من أهمية الوعى، مؤكدا أهمية الوعى فى حياة المجتمعات والشعور والأفراد وأهمية الوعى فى صناعة مستقبل الأمم والأوطان حيث يعبر الوعى فى مفهومه البسيط عن الإدراك، موضحا: إدراك المواطن للواقع الذى نعيش فيه وإدراكه للحقائق التى تشكل هذا الواقع بما يعزز قدرته على فهم هذا الواقع من جهة ويعزز قدرته على المساهمة فى الارتقاء بهذا الواقع وتحسينه من جهة أخرى.

الوعى رافعة التنمية

وتابع قائلا: يلعب الوعى دوره الحقيقى كرافعة للتنمية المستدامة التى ترتقى الإنسان وترتقى بجودة حياته، وهناك فى مجتمعنا بل فى كافة المجتمعات وعيا رشيدا يساند ويدعم صناعة مستقبل أفضل الأوطان والأمم فإن هناك فى المقابل وعيا زائفا مزيفا ضالا مضللا يصنع السلبية والتواكل والانهزامية والإحباط ويمثل حائط صد أمام التقدم للأمام وهنا يعتبر هذا الوعى المزيف والمشوش والمغشوش هو الخطر الداهم على الوطن وعلى التنمية وعلى جودة حياة الإنسان.

وأضاف: تتعاظم وتتسارع وتتشابك وتتداخل التحولات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية والمصرفية فى مصر والعالم وتتعاظم معها التحديات المرتبطة بوعى المواطن المصرى وقدرته على متابعة واستيعاب تلك التحولات وتداعياتها على حياته سواء سلبا أو إيجابا

وخاصة مع تعقد وصعود بعض القضايا الاجتماعية الضاغطة وغير المألوفة والمرتبطة بالصنف العائلى والأسرى والمجتمعى بأشكاله المختلفة وقضايا اقتصادية وقضايا تنموية لها انعكاسات باللغة السلبية والخطيرة وعلى رأسها مشكلة النمو السكانى كما ستظل الأمية أحد أبرز التحديات التى تواجه تشكيل الوعى الرشيد فى المجتمع وان غياب الوعى يجعلنا نفكر بعقول غيرنا ونسمع بآذان غيرنا وننظر بعيون غيرنا ونتكلم بلسان غيرنا بل ونعيش تاريخ وحياة غيرنا ونخصع لسياسة واقتصاد وثقافة وإعلام غيرنا.

تمكين الوعى الرشيد

وأوضح: الأمم التى تفقد وعيها تفقد ماضيها وتخسر حاضرها ومستقبلها وهو ما لا يقبله شعب مصر الأبى الذى يملك ماضيا لا يملكه الآخرون وحضارة شامخة شاهده على عظمة هذا البلد الأمين وحاضرا مبشرا بمستقبل نباهى به الأمم والشعوب ودليل على ذلك نجاح الدولة المصرية قيادة وشعبا فى تخطى أصعب التحديات، وتسعى هذه الجلسة لتوجيه دعوة لكل مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة وإلى كل مواطن مصرى شريف ينتمى إلى هذا البلد أن يتحمل مسؤولياته فى نشر الوعى بمختلف أشكاله السياسية والدبلوماسية والشعبية والاستراتيجية والدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية وغيرها، كما تسعى هذه الجلسة إلى مناقشة وطرح بدائل علمية لتمكين الوعى الرشيد فى المجتمع المصرى وذلك الوعى الذى يعزز فهم المواطن المصرى للواقع الذى نعيش فيه ويفجر طاقات المواطن المصرى الإيجابية ويعزز استعداده للمشاركة والبذل فى تطوير هذا الواقع وبناء مستقبل أفضل للبلاد والعباد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
محمد عبدالعليم داود رافضًا «الإجراءات الجنائية»: أطلب رأي الأزهر و«الصحفيين»