فضل ماء زمزم في الإسلام من الحرم المكي أعظم بئر على وجه الأرض يبلغ عمقها 30 مترًا، ويتساءل المسلمون في فضل ماء زمزم في الإسلام وحكم الاغتسال بها خاصة لحجاح بيت الله الحرام. وسر تسمية ماء زمزم بهذا الاسم. وقصة السيدة هاجر عليها السلام. خاصة أن ماماء زمزم هو الماء الذي يخرجُ من نبع زمزم الذي حفرَهُ جبريل -عليه السلام- تحت قدمَيْ إسماعيل -عليه السلام- عندما كان رضيعًا في مكة والذي يبعد 21 مترًا عن الكعبة فقط، وكانت مكة في ذلك الوقت مكانًا قَفْرًا ليس فيه ماء ولا نبات ولا بشر.
ماء زمزم
ويعتبر ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض؛ ففي الحديث: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ، إِنَّهَا طَعَامُ طُعْمٍ» [أخرجه مسلم]، وطعام طُعمٍ أي يُشبِع من شربه.
كما ثبت أن رسول الله ﷺ شرب من مائها وهو قائم؛ فعن ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: «سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مِنْ زَمْزَمَ، فَشَرِبَ وَهُوَ قَائِمٌ».
دعاء شرب ماء زمزم
كان ابن عباس رضي الله عنهما إذا شرب ماء زمزم قال: 'اللهم إني أسألك علما نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاء من كل داء'.
سبب تسمية ماء زمزم
وسميت زمزم لكثرة مائها، وقيل: إن السّيدة هاجَرَ عليها السلام قالت عندما تفجَّر ماؤها: زِمْ زِمْ، بصيغة الأمر، أي انمُ وزد، ولماء زمزم فضائل كثيرة عند المسلمين؛ فهي أولى الثمرات التي أعطاها الله لخليله النبي إبراهيم عليه السلام؛ قال تعالي: {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ. [إبراهيم:37].
حكم الاغتسال بماء زمزم
أجمع العلماء من أهل الفقه أنَّه يجوز الوضوء والاغتسال بماء زمزم دون أيّة كراهية؛ لأنَّ زمزم ماءٌ طاهر بل هو أطهر ماء على وجه الأرض، وورد في الحديث عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم-: 'دعا بسجلٍ من ماء زمزم فشربَ منه وتوضأ'.
وفي ذلك يقول ابنُ قدامة: 'ولا يكرهُ الوضوء والغسل بماء زمزم لأنَّه ماء طهور فأشبه سائر المياه'، فهو ماء طهور يجوز الوضوء به والاغتسال كذلك.