كشف الدكتور مظهر شاهين، الداعية الإسلامى، اليوم الثلاثاء، عن تعرضه لهجوم بعد حديثه عن عدم حق الزوج في إجبار زوجته على الحجاب، قائلًا: "الناس بتهاجمني لمجرد إني قلت إن الزوج ليس من حقه إجبار زوجته على الحجاب".
وأضاف في تصريحات صحفية،: "إيه رأيكم إن الزوج ليس من حقه إجبار زوجته على الصلاة وليس الحجاب فقط، لأن الصلاة علاقة بين الله وبين العبد، ولأن الله تعالى أمر الزوج بالاصطبار علي الزوجة إذا كانت لا تصلي ولم يطالبه بمعاقبتها أو مفارقتها" فقال وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها".
وتابع: "الناس فاكرة أن الحجاب أهم عند الله من الصلاة رغم أن العكس هو الصحيح لأن الصلاة فرض وركن من أركان الإسلام"، وإذا كان الله طالب الزوج بالصبر على الزوجة عند ترك الأهم فمن باب أولى يصبر عليها كذلك عند ترك المهم، وعلى ذلك للزوج على الزوجة عند ترك الصلاة أو الحجاب أن ينصحها ويرشدها باللطف واللين وليس بالإجبار والإيذاء النفسي أو البدني فإن استجابت ونعمت وله مثل ثوابها وإن لم تستجب سقط عنه الوزر طالما أنه نصحها والله تعالي هو من يحاسبها".
وأوضح أن الرعاية الواردة في حديث النبي صلي الله عليه وسلم"كلكم راع" لا تعني الوصاية أو أن يتولي الزوج مسئولية الحساب والعقاب وكيلا عن الله سبحانه وتعالى، وإنما تعني القيام بمسئولياته تجاه زوجته وأولاده دون التدخل فيما بينها وبين الله تعالي، أما الأمر الوارد في قوله تعالي:﴿ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ عَلَيۡهَا مَلَٰٓئِكَةٌ غِلَاظٞ شِدَادٞ لَّا يَعۡصُونَ ٱللَّهَ مَآ أَمَرَهُمۡ وَيَفۡعَلُونَ مَا يُؤۡمَرُونَ ﴾، أي: انصحوهم وارشدوهم إلى ما يقيهم من عذاب الله تعالي، وليس في الآية الشريفة أي تصريح أو تلميح بأن للزوج الحق في إجبار الزوجة علي الحجاب أو على أي طاعة لله تعالي لأن الطاعات علاقة بين العبد وبين الله لا وصاية لأحد على أحد فيها.
وقال شاهين، إن النصح والإرشاد والدعوة إلى التزام الطاعة وترك المعصية إنما يكون وفق منهج الإسلام في الدعوة إلي الله تعالى الوارد في قوله تعالي: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} وليس بهجر الزوجة أو معاقبتها أو إيذائها نفسيًا أو بدنيًا، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليجبر أحدًا على طاعة أبدًا بل كان دوره الوعظ والنصح والتعليم والإرشاد والبشارة والإنذار والدليل على ذلك قوله تعالى:"أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين" وقوله تعالى: "فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر"، فإذا كان الله تعالى هو وحده المحاسب على الكفر وكان دور النبي صلي الله عليه وسلم هو التذكرة دون الإكراه فهل أعطى الله للأزواج سلطة على الزوجات في طاعته لم يعطها للنبي صلى الله عليه وسلم!؟.