افتتح أحمد عيسي وزير السياحة والآثار واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، "زاوية حسن الرومي" بمنطقة الخليفة، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها و تطويرها ورفع كفائتها، ورافقهم خلال الافتتاح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وتفقد الوزيران والمحافظ الزاوية واستمعوا لشرح عن أعمال الترميم والتطوير التي تمت بها، وأوضح وزيري أن افتتاح زاوية حسن الرومي، يأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار على تطوير وترميم المواقع الأثرية بمختلف عصورها التاريخية، مشيرًا إلى أنه تم توثيق الزاوية ككل من الداخل والخارج قبل البدء في أعمال الترميم، ومن ثم البدء في أعمال تنظيف وتكحيل العراميس بالواجهة الرئيسية والواجهة الجنوبية الغربية وللزاوية من الداخل، كما تم إزالة ورفع المخلفات والأتربة بالجهة الجنوبية، حيث تم الكشف عن الباب الجانبي الموجود بها أثناء الأعمال.
وشملت أيضًا أعمال الترميم ورفع الكفاءة للزاوية، ترميم الشبابيك الموجودة بالضريح، و تنظيف الباب الخشبي بالمدخل الرئيس، كما تم إزالة الأملاح الموجودة على الأحجار الداخلية، فضلا عن ترميم الشبابيك الجصية الموجودة، كما تم معالجة الشروخ التي كانت موجودة بالقباب واستكمال الأحجار المفقودة بالأرضية، كما تم عمل عزل كامل لسطح الزاوية حماية لها، وتبليط الممر الداخلي للزاوية ببلاطات رخامية.
شارع سكة المحجر
يذكر أن زاوية حسن الرومي، أحد المواقع الأثرية المسجلة في عداد الآثار الإسلامية منذ عام ١٩٥١ وتقع بشارع سكة المحجر المتفرع من ميدان القلعة بالقرب من دار المحفوظات و يعود تاريخ إنشائها إلى عام 929هـ/1522م، شيدها خاير بك للشيخ حسن الرومي، وتتخذ شكل مستطيل حيث تبلغ مساحتها ١٠م × ٩م، وتنقسم بواسطة عمودين بالوسط إلى ستة مساحات؛ ويتنوع سقف الزاوية ما بين القباب الضحلة والمقبية، ويوجد بكل من الجانب الشرقي والغربي والجنوبي للزاوية صفين من النوافذ، ويتوسط المحراب جدار القبلة وهو محراب بسيط، وفي الركن الشمالي من الزاوية الضريح المدفون به حسن الرومي، يصعد له بدرجات سلم وهو ضريح الشيخ حسن الرومي، وله نافذة تفتح بالواجهة الخارجية الرئيسية الشمالية الغربية، وبوسط هذه الواجهة باب الدخول الرئيسي للزاوية وكان تتدلى من منتصفه سلسلة حديدية كان معلق بها عمود صغير يرمز للشيخ حسن الرومي الذي كان يلقب بشيخ العامود لالتزامه بالجلوس في عمود محدد برواق الأتراك في الجامع الأزهر الشريف قرابة اربع سنوات، كما عرفت الزاوية لذلك أيضا بزاوية العمود.