تخوض تونس منذ فترة طويلة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض ، لسد العجز المتزايد في موازنتها .
ووفقا لتقارير صحفية ، أصبحت تونس قريبة من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي ستحصل بموجبه على قرض قد يصل إلى 4 مليارات دولار.
و قال مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، اليوم ، إن بلاده تتوقع التوصل للاتفاق مع الصندوق خلال "الأسابيع المقبلة".
وأضاف: "سيكون الاتفاق بشأن قرض يتراوح بين ملياري دولار وأربعة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات".
وبالأمس، قالت تونس إنها رفعت أسعار أسطوانات غاز الطهي 14% والوقود 3% في إطار خطة لخفض دعم الطاقة، وفي ظل تغير كبير في السياسة يتماشى مع مطالب المقرضين الدوليين للبلاد.
وأوضحت وزارة الطاقة أن سعر أسطوانة غاز الطهي جرى رفعه للمرة الأولى منذ 12 عاما ليصبح 8.800 دينار بدلا من 7.750 دينار.
وقالت الوزارة في بيان إن سعر البنزين سيرتفع 3% من 2.330 دينار للتر إلى 2.400 دينار.
ويعد هذا رابع رفع لأسعار الوقود هذا العام مع توقع تونس أن يزيد عجز الموازنة إلى 9.7% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022 مقارنة مع 6.7% كان متوقعا في السابق بسبب ارتفاع الدولار والزيادة الحادة في أسعار الحبوب والطاقة.
وتحاول تونس التي تواجه أسوأ أزماتها المالية الاتفاق على برنامج تمويل جديد مع صندوق النقد الدولي.
وأمس الأول، وقعت الحكومة التونسية والاتحاد العام التونسي للشغل، النقابة العمالية الرئيسية في البلاد اتفاقا بشأن زيادة رواتب القطاع العام وزيادة الحد الأدنى للأجور، لكنهما لم يعلنا عن أي اتفاق آخر بشأن الإصلاحات الاقتصادية.
ويُنظر إلى الاتفاق بين الحكومة والاتحاد بشأن الأجور والدعم ومصير الشركات المملوكة للدولة على أنه ضروري لضمان الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي والذي بدوره يمكن أن يفتح الباب أمام المزيد من المساعدات المالية الأجنبية.
وبجانب الأزمة الاقتصادية تواجه تونس منذ فترة أزمة سياسية، على خلفية تصاعد الخلافات بين الرئيس قيس سعيد وحزب النهضة ، بعدما قام الرئيس بحل البرلمان وتعديل الدستور .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
