قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أنه من الأفضل عدم طرح المسائل الخلافية التي لا تهم عدد كبير من الجمهور، من خلال الفضائيات وغيرها، لأن مكانها مجالس العلم، وبين الطلاب، ذلك كان يحدث على مر التاريخ.
وأضاف مفتي الجمهورية، خلال لقائه الأسبوعي في برنامج «نظرة» مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية «صدى البلد»، أن قضية الخلاف الفقهي تم وضع قواعد ضابطة لها، حيث إن الاختلاف الفقهي بين العلماء منطقة واسعة، ولو أخذ بالمعايير المنضبطة فسيكون رحمة للأمة، أما لو أخذ بمنهج آخر إقصائي فسنكون في مشكلة كبيرة، لافتًا أن المجتمع يعاني من ذلك في الوقت الحالي.
وتابع، أنه لا ينبغي أن ينكر أحد على غيره ثقافات فقهية استقرت في بلد معين وفرض رأي واحد فقط عليهم، بل يجب ترك كل مجتمع على ما استقروا عليه من رأي أو مذهب فقهي ارتضوه، ما دام متوافقًا مع الشرع.
وأشار «علام» إلى أ، المفتي على ضرورة مواجهة الفكر المتطرف المؤدي للتكفير أو المشكِّك في عقائد وثوابت المؤمنين بالحجة والبيِّنة كالدعاوى التي يروجها البعض بحجة تصحيح المواقيت، وهي تنطوي في حقيقتها على الطعن في العبادات والشعائر وأركان الدين التي أَدَّاها المسلمون عبر القرون المتطاولة؛ من صلاة وصيام وغيرهما، فضلًا عما تستلزمه من تجهيل علماء الشريعة والفلك المسلمين عبر العصور، مع تهافت هذه الدعاوى أمام الحقائق العلمية والمقاييس الجغرافية والظواهر الكونية والفلكية، ولذلك فلا يجوز الالتفات إليها ولا التعويل عليها، فتوقيت أذان الفجر المعمول به في مصر وسائر بلدان العالم الإسلامي هو التوقيت الصحيح شرعيًّا وفلكيًّا.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أنه من تمام الوعي في جانب المعاملات الزوجية تغليب جانب الفضل والإحسان والإيثار وعدم الوقوف أو الاقتصار على المطالبة بالحقوق والواجبات فقط؛ حتى لا ننزلق إلى فتنة تفتيت الأسرة المصرية.