أكد الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، أن الوزارة اهتمت اهتماماً كبيرا بتطوير التعليم الفني الذي وصل إجمالي طلابه حاليا إلى حوالي 2.2 مليون طالب.
وقال نائب وزير التربية والتعليم، إنه قد بدأ هذا التطوير مرحليا بدءا من عام 2019، حيث طبقت المناهج المطورة حينذاك في حوالي 100 مدرسة، تزايدت تدريجيا حتى وصلت إلى 900 مدرسة في أكتوبر 2022 من إجمالي 1300 مدرسة، وسننتهي من تطوير كافة المناهج والتطبيق في جميع المدارس بحلول أكتوبر 2024، ومن السمات المستحدثة في هذا التطوير: مشاركة ممثلو سوق العمل في تحديد جداريات كل مهنة وأيضا في عضوية لجان الامتحانات العملية النهائية للطلاب.
وكانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، احتفلت بتخرج أول دفعة من طلاب مدرسة إلكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم، أن هذا تم عن طريق إنشاء مدارس فنية جديدة تحت مسمى "مدارس التكنولوجيا التطبيقية" التي تنشأ بالشراكة بين الوزارة والشركات الكبرى، وقد بدأنا عام 2018 بثلاث مدارس.
وارتفع عدد هذه المدارس، حيث كان 11 مدرسة عام 2019، ثم 16 مدرسة عام 2020، ثم 28 مدرسة عام 2021، ثم 42 مدرسة في أكتوبر 2022.
ومن المقرر أن تتبنى الوزارة أسلوبا إضافيا في السنوات القادمة، يناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو إنشاء عدد من مراكز التميز القطاعية، برعاية الحكومة الألمانية، قد يصل عددها إلى 27 مركز عام 2030، جاري إنشاء خمسة منها في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وصناعة الهيدروجين الأخضر والصناعات الهندسية وصناعة السيارات.
وقال نائب وزير التربية والتعليم إن الوزارة قامت بناءً على تكليف فخامة الرئيس لها بإنشاء هيئة مستقلة لضمان جودة التعليم الفني بمسمى هيئة "إتقان"، وننتظر حاليا إصدار قانونها من الرئاسة.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم أنه في الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة، تم استحداث إدارة مركزية جديدة لتدريب معلمي التعليم الفني.
وأضاف نائب وزير التربية والتعليم أنه لا شك في أن الإنجازات المشار إليها قد بدأت تسهم في تغيير النظرة المجتمعية لخريجي التعليم الفني وجذب الطلاب المتفوقين للالتحاق به وتوفير فرص عمل حقيقية للطلاب.
ونوه نائب وزير التربية والتعليم، بأن أغلب إنجازات منظومة التعليم الفني الجديد هي نتاج جهود معلمينا من رجال التعليم الفني وأغلبهم من خريجي كليات التربية وكليات التعليم الصناعي، شاكرا مجهودهم.
وقال نائب وزير التربية والتعليم، إن الوزارة تطمح في أن تركز البرامج الدراسية في كليات التربية وكليات التعليم الصناعي خلال الفترة القادمة على مهارات الحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات والرقمنة بصفة عامة، وتحسين مستوى التواصل باللغات الأجنبية مما سينعكس إيجابا على مخرجات التعليم قبل الجامعي بصفة عامة والتعليم الفني بصفة خاصة.