قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن الدولة المصرية نجحت في الحفاظ على توفير المياه للمواطنين؛ عبر إعادة تدويرها من أيام الفراعنة على أعلى مستوى في العالم؛ رغم الزيادة السكانية الكبيرة.
وأضاف وزير الري، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، على هامش فعاليات قمة مؤتمر المناخ من مدينة شرم الشيخ، أنه يتم حساب كميات المياه منذ تحركها من منابع النيل؛ حتى لا يتم إهدارها، وهناك مواسير صرف في أراضي الدلتا يتم تنقيتها وتدويرها مرة أخرى؛ من أجل إعادة الاستخدام.
وتابع الدكتور هاني سويلم، أن مصر تستورد أكثر من 20 مليار متر مكعب مياه في شكل غذاء مثل القمح الذي نستورده من الخارج لعدم تمكنا من زراعته في مصر بسبب نقص المياه، إلى جانب سلع أخرى؛ وهو الأمر الذي يكلف ميزانية الدولة حوالي 10 مليارات دولار سنويًا لسد الفجوة الغذائية في مصر.
وأوضح وزير الري، أن الرئيس السيسي يوجه الوزارة بتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه، والاستفادة من الزراعات الاستراتيجية الهامة، لافتًا إلى وجود تعاون مستمر مع وزارة الزراعة لتوفير كميات المياه المطلوبة للمشروعات الزراعية، مشيرًا إلى أن ردود الأفعال على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت عظيمة، حيث أن الرئيس وجه بضرورة التوجه للعمل في مواجهة التغير المناخي.
وأكد الدكتور هاني سويلم، أن القارة الأفريقية هي الأكثر معاناة بسبب التغيرات المناخية، لافتًا إلى أنه يتم العمل على إحلال وتجديد عدة قناطر في ديروط والحفاظ على الطابع الأثري وتطويره؛ حيث أن هذه القناطر مسؤولة عن زراعة آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية.
ولفت وزير الري، إلى أن السد العالي هو حصن الأمان في مصر، والمنشأة التي تقوم بتنظيم كل قطرة مياه وتوزيعها بشكل صحيح، لافتًا إلى أنه يتم عمل دراسات لتطوير السد العالي وإدخال تكنولوجيا جديدة له، والسد يحتجز حوالي 130 مليار متر مكعب مياه.