أطلق الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، اليوم السبت، مبادرة التغير المناخي والتغذية (I-CAN)، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة الـ «FAW» وعدد من المنظمات والجهات المعنية الشريكة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم 12 نوفمبر لمؤتمر المناخ (COP27)، والذي تستضيفه مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري، بمدينة شرم الشيخ.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير أكد أهمية المبادرة لتسريع وتيرة العمل في معالجة تداعيات التغييرات المناخية في دول العالم، والتي ينتج عنها سوء التغذية، كما تعمل على دعم تنفيذ إجراءات التعامل مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره، بالإضافة إلى دعم نظم التحول إلى أنظمة غذائية صحية مستدامة.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أكد التزام مصر باتباع نهج متكامل للتغذية وتغير المناخ، مستعرضًا في هذا الصدد، محاور الاستراتيجية الوطنية للغذاء والتغذية 2023-2030، والتي تم العمل على تحديثها مؤخرًا، مؤكدًا أن تحقيق الأمن الغذائي، من أهم أولويات العمل بتلك الاستراتيجية.
تغير المناخ
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أشار إلى أن 'اتخاذ إجراءات سياسة التعامل مع تغير المناخ، والتخفيف من تأثيراته لتحسين التغذية، والعمل على أنظمة غذائية صحية ومستدامة' يعد من أهم أهداف المحاور الثمانية للاستراتيجية.
وقال «عبدالغفار» إن الوزير لفت إلى أن مؤتمر «COP27» يعطي فرصة كبيرة للتفاعل مع مختلف القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وتوحيد الجهود وفتح آفاق للنقاش والمشاورات، مؤكدا الاهتمام المشترك بين الجهات المعنية بمواجهة تغير المناخ.
وأضاف «عبدالغفار» أن الوزير أكد تشارك الجهات المعنية في القلق إزاء ملف الغذاء، منوهًا إلى الخسائر التي نتنج عن انعدام الأمن الغذائي، وعلى رأسها سوء التغذية، وما يسببه من خسائر اقتصادية للمجتمعات.
الأمن الغذائي
وتابع «عبدالغفار» أن الوزير أوضح أن تغير المناخ يؤثر على الأمن الغذائي والتغذية، حيث إنه من المتوقع انخفاض إنتاجية المحاصيل العالمية بنسبة 15% بحلول عام 2050، مما يؤثر على زيادة أسعار الغذاء.، كما أن توفير أنظمة غذائية صحية ومستدامة يعد أمرًا أساسيًا، مؤكدًا التزام مصر بالعمل على معالجة هذه الأولويات بطريقة متكاملة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتعزيز الأمن الغذائي والتكيف مع تغير المناخ.
وأوضح «عبدالغفار» أن الوزير أشار إلى تأثير انعدام الأمن الغذائي على جودة الوجبات، وهو ما قد يؤدي إلى تناول أغذية غير غنية بالمغذيات بالشكل الكافي، بخلاف تأثير تغير المناخ على المحتوى الغذائي في العديد من المحاصيل الأساسية مثل القمح، والأرز، بسبب تأثيره على المحاصيل الزراعية.
وذكر «عبدالغفار» أن الجلسة ناقشت تسريع تنفيذ مبادرة العمل المناخي والتغذية، للحد من الأنيميا والتقزم، وزيادة الوعي الدولي بشأن سوء التغذية، وحث الجهات الحكومية وغير الحكومية على العمل من خلال التعهد بزيادة الاستثمار والدعم لتنفيذ هذه المبادرة.
شارك في فعاليات الجلسة الدكتور تيدروس أدهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عبر تقنية الـ«فيديو كونفرانس»، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور أحمد المنظري مدير المكتب الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط،، وماريا سيميدو نائب مدير منظمة الفاو، وماريا نيرا مدير البيئة وتغير المناخ بمنظمة الصحة العالمية، وكوبينان كوياسي وزير الزراعة بدولة كوت ديفوار، وفيجاي رانجارجان المدير العام لمكتب وزارة الخارجية والتنمية البريطانية، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر وعدد من مسئولي الدول الداعمة للمبادرة المصرية و المنظمات العالمية.