علق الدكتور بشير عبد الفتاح الباحث السياسي بالأهرام والمتخصص في الشأن التركي، على حادث التفجير الإرهابي الذي وقع وسط مدينة إسطنبول التركية اليوم، وأسفر عن ستة قتلى و53 جريحا.
وقال بشير عبد الفتاح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» على قناة صدى البلد، أن تركيا كانت تتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي وتوفر له التمويلات والعلاج والإيواء.
وتابع الباحث السياسي، أن بعض الدول في العالم كانت تميل إلى توظيف الإرهاب في سياستها الخارجية، لخدمة أهدافها ومن بينها تركيا التي تتعرض لضغوطات من كل دول العالم بسبب إيواء الإرهابيين.
التنظيمات الإرهابية
وبيّن بشير عبد الفتاح، أنه حينما بدأت تركيا تأخذ مسارا مختلفا تجاه موقفها مع التنظيمات الإرهابية نتيجة الضغوط الدولية، ورحلت بعض الإرهابيين من أراضيها، ولذلك هي تتعرض الآن لهجمات انتقامية من هذه العناصر.
وأكد الباحث السياسي، أن تركيا تدفع ثمن سياسيات خاطئة كانت تتبناها في السابق، تتمحور حول التدخل في شؤون الدول الخارجية وإيواء الإرهاب وتمويله، مردفا أنه من الطبيعي أن ينقلب السحر على الساحر.
وأوضح بشير عبد الفتاح، أن تفجير إسطنبول سيكون له تبعات سلبية على الاقتصاد التركي، مشيرا إلى أن قرار حظر التغطية الإعلامية للحادث ليس في محله لأنه من المهم تقديم المعلومات الدقيقة للرأي العام.
تمويل العناصر الإرهابية
وأشار الباحث السياسي، إلى أن تركيا ربما تخشى من اتضاح الصورة الحقيقة حول الحادث، وكشف تفاصيل بشأن تورط الرئيس التركي في دعم وتمويل العناصر الإرهابية التي انقلبت عليه، حينما حاول فك الارتباط بها.
ولفت بشير عبد الفتاح إلى أنّ الحادث الإرهابي في تركيا جاء منحة من السماء للأذرع الإعلامية الإخوانية، لتجاهل الخوض في 11-11 التي كشفت فشل دعواتهم لإثارة الفوضى، وأكدت التفاف الشعب المصري حول القيادة السياسية.