شارك اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، اليوم، في جلسة نظمتها هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت، حول الشراكات والشبكات والتعاون المتبادل من أجل التعاون المناخي، على هامش قمة المناخ بشرم الشيخ بجناح المجتمع المدني.
حضر الجلسة الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية للتطوير المؤسسي، والسفير محمد حجازي مستشار الوزير للتعاون الدولي، وعدد من قيادات وزاراتي والبيئة والتضامن الاجتماعي والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
جانب من اللقاء
دور المجتمعات المحلية في إدراج سياسات التغير المناخي
وأكد اللواء هشام آمنة علي أن نجاح الجهود الوطنية للتعامل مع التحديات العالمية، وعلى رأسها التغير المناخي يقتضي أن يكون للمجتمع المدني والمجتمعات المحلية دورًا إيجابيًا في جهود التكيف والتخفيف، من خلال تمكينهم للقيام بعدد من الأدوار التي يمكن أن تؤديها منظمات المجتمع المدني لتعزيز إدراج مخاطر تغير المناخ في صنع السياسات المحلية.وزير التنمية المحلية
وخلال كلمته، أعرب وزير التنمية المحلية عن سعادته، بالمشاركة في جلسة 'الشراكات والشبكات والتعاون المتبادل من أجل التعاون المناخي'، والذي يتم عقده على هامش يوم العمل والتمكين المناخي والمجتمع المدني، مضيفاً: ولعل ما شهدناه خلال الأيام الماضية من أعمال المؤتمر تؤكد على أن التنمية المستدامة والشاملة لا تتأتى دون تعاون ومشاركة بين المثلث الذهبي بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
استراتيجية الحكومة لتحقيق التنمية المستدامة
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه في ظل التحديات العالمية الراهنة وأبرزها التحديات الاقتصادية والتغير المناخي والإرهاب والهجرة غير الشرعية حيث تتجه الحكومة المصرية إلى تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية)، من خلال استراتيجية وطنية طموحة تركز على النمو الاحتوائي والمستدام والتنمية المحلية المتوازنة.
وقال اللواء هشام آمنة أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء وكافة مؤسساتها لديها إيماناً راسخاً بأن تغير المناخ لا يمكن معالجته بشكل فعال إلا من خلال المستوي المحلي وكذا إشراك المجتمعات المحلية وخاصة منظمات المجتمع المدني، باعتبارها جزء من المشكلة، هي الأنسب لخلق قدرات تكيفية داخل المجتمعات.
خطط التكيف ورؤية مصر 2030
وأشار الوزير إلى أن الحكومة المصرية ترى أن خطط التكيف لابد أن تبدأ أولاً: المستوي المحلي وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030 وكذا الإستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050 والتي حددت إطار مؤسسي متعدد المستويات وشامل لجميع أصحاب المصلحة من أجل العمل لإدارة قضايا المناخ .
وأعرب وزير التنمية المحلية عن تطلعه إلى تعزيز الدعم والتنسيق مع المجتمع المدني، وكذلك مطالبة الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتهم لتقليل انبعاثات الكربون وتمويل خطط التخفيف والتكيف ومساعدتنا في الحصول على الدعم اللازم لعمل مشروعات التخفيف والتكيف المناخي.
دور المجتمع المدني في دعم جهود الحكومة للتغير المناخي
وخلال رده علي استفسارات المشاركين في الجلسة أكد اللواء هشام آمنة علي أهمية دور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية والقطاع الخاص ووسائل الإعلام في دعم جهود الحكومة في مواجهة والتصدي للتغيرات المناخية، وقال وزير التنمية المحلية أن الوزارة تتابع مع محافظات الجمهورية وباقي أجهزة الدولة في تنفيذ استراتيجية وطنية لمواجهة التغير المناخي وهناك عمل جاد علي أرض المحافظات في هذا الملف .
جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية
وأضاف وزير التنمية المحلية أن الدولة أنفقت خلال السنوات الماضية حوالي 57 مليار جنيه علي ملف المخلفات وتحسين البيئة وقامت برفع قمامة تاريخية ومتولد يومي من المخلفات بلغت حوالي 280 مليون طن ، مضيفاً : نفذنا العديد من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية للمخلفات بالمحافظات من مدافن صحية آمنة ومحطات وسيطة ثابتة ومتحركة ومصانع لتدوير المخلفات وآخرها ما تم افتتاحه في محافظة الدقهلية واغلاق المقالب العشوائية للمخلفات وكل تلك المشروعات ساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية والحفاظ علي صحة المواطنين وتحسين البيئة .
وأوضح وزير التنمية المحلية ان الدولة تقوم كذلك بمشروعات مثل تبطين الترع وتطهير المجاري المائية بالتنسيق مع وزارة الري ، لافتا الي ان المبادرة الرئاسية حياة كريمة تتضمن وتركز علي عدد كبير من مشروعات الصرف الصحي ومحطات المعالجة .
وأشار الوزير إلى أن المجتمع المدني والقطاع الخاص والجمعيات والإعلام هي أركان أساسية لدعم جهود الدولة في مواجهة التغير المناخي، مشيرا إلى أن الدولة تعمل وتسعي جاهدة للتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الأهلية العاملة في مجال القمامة والمخلفات .
وأضاف وزير التنمية المحلية ان هناك ايضاً مشروع تحويل وسائل النقل العام والأتوبيسات الي العمل بالغاز والطاقة الكهربائية بدلا من السولار وهو ما تم خلال مؤتمر المناخ حيث قامت وزارة التنمية المحلية بتوفير عدد كبير من الاتوبيسات للعمل ونقل الضيوف خلال المؤتمر ، مضيفاً ان الوزارة تنفذ كذلك المرحلة الاولي من المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة بالمحافظات .
وقال الوزير ان الدولة تقوم بجهود ايضاً لمنع حرق قش الأرز والقضاء علي السحابة السوداء وتغليظ القوانين لمواجهة اي مخالفات للبيئة في هذا الشأن ، كما نقوم ببعض المشروعات لتحويل قش الأرز إلى أخشاب ومنها إنشاء مصنع بمحافظة البحيرة بالتعاون مع وزارة البترول بتكنولوجيا وخبرات ألمانية، كما تتوسع الدولة كذلك في مشروعات الطاقة الشمسية والجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر.
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى أن مصر استعادت ريادتها الدولية والعربية والإفريقية في عهد الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن المرأة لها دور حيوي ومهم في هذا الملف المهم والخاص لمواجهة التغيرات المناخية، مؤكداً أن المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي في عهد الرئيس السيسي حيث تم تمكينها في العديد من القطاعات والمجالات بالدولة، كما أن هناك العديد من المبادرات القومية التي اطلقتها الدولة والخاصة بالمرأة وعلي رأسها المبادرات الصحية .