أكد سعد ناجي جواد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة لندن، أن ما تمر به بريطانيا في الوقت الراهن من أزمات اقتصادية، أدت إلى فراغ رفوف المتاجر الكبرى بالبلاد، ترجع في مجملها إلى ما وصفه بـ'الخروج غير المدروس' من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح 'جواد'، خلال مداخلة هاتفية على شاشة 'القاهرة الإخبارية'، أن الأزمات الاقتصادية التي تعيشها بريطانيا، التي كان آخرها تهديد العمال في قطاعات عدة بالإضراب، ترجع إلى الأزمات السياسية المتتالية التي عاشتها لندن، والتي تلاها حالة الإغلاق بسبب جائحة كورونا، متوقعًا أن تعيش البلاد ظروفًا أسوأ في المستقبل.
زيادة الضرائب وثبات مستويات الأجور
وأشار إلى أن تهديد العمال في قطاعات مختلفة، مثل الطب والنقل وغيرهما، يتعلق في الأساس بزيادة الضرائب وثبات مستويات الأجور، مشيرًا إلى أن حكومة ريشي سوناك أقرت بصعوبة ما وعدت به رئيسة الوزراء السابقة ليز تراس، بشأن خفض الضرائب وزيادة الدعم المالي لبعض القطاعات.
بريطانيا
وأوضح أن الحل الأمثل من وجهة نظر الحكومة البريطانية الحالية يتمثل في التراجع عن فرض مزيد من الضرائب، في ظل ارتفاع أسعار البضائع المستوردة من القارة العجوز بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن عددًا من القطاعات العمالية الحيوية في بريطانيا هددت، خلال الفترة الماضية، بالدخول في إضراب مفتوح، لحين تحقيق مطالبهم التي تفاوتت بين زيادة الأجور وخفض الضرائب.