أعلن القس رفعت فكري سعيد رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بـالكنيسة الإنجيلية بمصر، رفضه الهجوم على الشيخ محمد متولي الشعراوي، وأنه يؤمن بأنه لا بد أن نحترم كل الأشخاص أي كان معتقداتهم، معتبرا في الوقت نفسه أنه لايمكن قبول فكرة انبطاح المرأة للرجل.
وقال في حوار خاص مع أهل مصر : 'لا بد أن نحترم كل الأشخاص أي كان شكله ولونه ودينه ومعتقده، وعندما ننتقد لابد أن ننتقد الأفكار وليس الأشخاص، فمثلاً هناك بعض الأفلام بها عنف وبعض الأفكار فيها مدح للزوج وإن الزوجة لازم تكون منبطحة وتعتبر الراجل 'سي السيد' وهو ما يروج الآن في بعض البرامج.
قس إنجيلي يرفض الحجوم على الشيخ الشعراوي
وأضاف أن هذه الأفكار لابد أن نتعامل معها بموضوعية لأنها ليست مقدسة، كما أكد رفضه للهجوم على الفنان كمال أبو رية بسبب الحديث عن تجسيده لشخصية الشيخ الشعراوي مؤكدا أن هذه فكرة لابد أن نناقشها بموضوعية نأخد منها الإيجابي ونرفض السلبي دون تزييف للتاريخ، كما نرفض في نفس الوقت الهجوم على الشيخ الشعراوي.
الإعلام المصري مقصر في التركيز على قيم التسامح
شدد القس رفعت فكري سعيد ، على أن الإعلام المصرى يجب أن يركز على إبراز قيم التسامح.
وتابع سعيد 'في الحقيقة أنا استمعت للرئيس عبد الفتاح السيسي عندما طلب من الدكتور ضياء رشوان أن يكون هناك حوارا وطنيا بين المسحيين والمسلمين، مشيرا إلى أن الرئيس هو رئيس لكل المصريين وليس له علاقة بالأديان وهذا شئ مهم يجب أن نُركّز عليه مثلما القيادة السياسية تحاول أن تُرسّخ للتنوع والتعددية.
حوار وطني ديني
وأوضح أنه 'عندما يكون هناك حوار وطني ديني أتمنى أن نُركّز على المشترك الإنساني ونمارس ثقافة التسامح وقبول الآخر بمعنى أن أنا ليس لي علاقة بدينك أو معتقداتك أو من يدخل الجنة أو النار، لأن هذا شئ بينك وبين الله سبحانه وتعالى وهو من له الحق في محاسبتك بالآخرة، وأطلب من الإعلام المصري أن يُركّز على اليوم العالمي للتسامح والتي أعلنت عنه الأمم المتحدة سنة 1995 ودعت العالم للاحتفال بهذا اليوم في 16 نوفمبر من كل عام، ويعني السماح بوجود آخر وقبول التنوع والتعددية'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
