علق الدكتور محمود القيروتي، الباحث المتخصص في علم الزلازل، أن زلزال تركيا، الذي ضرب أيضا سوريا وخلف دمارا هائلا، بالتأكيد على أن الهزة الأرضية التي أثرت على البلدين اليوم الإثنين، تعبر عن نشاط زلزالي ذي قوة تدميرية كبيرة، وهو مقدمة لعاصفة زلزالية يتوقع أن تستمر لعدة شهور.
وأضاف القيروتي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «اكسترا نيوز»، أنّ هناك الكثير من الزلازل القوية حدثت بقوى مختلفة، من 7 إلى 8 زلازل أكبر من 6 ريختر.
وتابع باحث ومختص في علم ورصد الزلازل: «نتحدث عن نشاط كبير جدا، سببه وجوده في منطقة زلزالية على صدع نشيط يفصل ما بين صفيحتين نشيطتين، والحركة بين هاتين الصفيحتين هي التي أدت إلى حدوث هذا النشاط الزلازل». وحول زلزال 1999 الذي راح ضحيته العديد من الآلاف، قال: «هذا النشاط أكبر وأقوى بعدد زلازل كبير جدا، كما أن الشعور به كان أكبر، وكان الدمار كبيرا والضحايا أكثر، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط لأكثر من شهور وستحدث زلازل بدرجة 5.5، ومع الوقت تبدأ الذروة الزلزالية تقل وعدد الزلازل يقل».
وأشار، إلى أن العاصفة الزلزالية تكون كبيرة ثم تضعف، وما يجب فعله إجراءات ما قبل حدوث الكوارث وإجراءات خلال حدوث الكارثة، وإجراءات تتم ما بعد حدوث الكارثة، حيث يجب تقييم الوضع الزلزالي، من أجل تقليل الخسائر عبر الاستعداد للكوارث.