التقى سامح شكري وزير الخارجية اليوم الخميس، وزير خارجية البرازيل ماورو فييرا، على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة الهندية نيوديلهي.
دور البرازيل على الساحة الدولية
وصرّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري قدم التهنئة لنظيره البرازيلي على توليه مهام منصبه ضمن الحكومة الجديدة برئاسة الرئيس 'لولا دا سيلفا'، مُرحباً بسعي البرازيل لتنشيط دورها على الساحة الدولية، والعودة لمواقفها التقليدية والمتمسكة بالقانون الدولي، لاسيما إزاء قضايا الشرق الأوسط.
كما أعرب سامح شكري عن تقديره لمشاركة الرئيس 'لولا دا سيلفا' في أعمال مؤتمر المناخ في شرم الشيخ وأهمية الكلمة التي ألقاها والتي تضمنت تأكيدات على تغير إيجابي في سياسة البرازيل البيئية والمناخية، ورؤية تعكس عزم البرازيل التفاعل بشكل أكثر إيجابية وفاعلية في الأطر المختلفة للعمل الجماعي متعدد الأطراف.
التبادل التجاري بين البلدين
وكشف المتحدث الرسمي أن الوزيرين أشارا خلال اللقاء إلى أهمية استمرار التعاون في مجال التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل اتفاق التجارة الحرة بين مصر والميركوسور وتطلع الجانبين إلى تنشيط الاتفاق؛ الأمر الذي يستوجب تحركاً لزيادة الاستثمار المتبادل والمشروعات المشتركة بما ينقل العلاقات التجارية إلى التعاون والتكامل ويحقق قيمة مضافة للجانبين.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، ومن أبرزها أزمة الغذاء وتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على الساحة الدولية.
اتفاقية الميركسور
دخلت اتفاقية 'الميركسور' حيز التنفيذ مطلع سبتمبر 2017، وتتيح الاتفاقية دخول المنتجات المصرية إلى دول الأرجنتين والبرازيل وأوروجواى وباراجواى، وكذلك نفاذ منتجات هذه الدول إلى مصر بتخفيضات جمركية معينة، وأعلنت الحكومة إعفاء 600 سلعة من الجمارك بدءا من سبتمبر 2020م.
وتجمع الميركوسور يعتبر تكتلا اقتصاديا للسوق المشتركة لدول جنوب أمريكا اللاتينية، ويضم هذا التجمع كل من الأرجنتين والبرازيل والأوروجواى وباراجواى، ووفق هذه الاتفاق تدخل المنتجات المصرية إلى هذه الدول بخفض جمركى لبعض السلع وصولا إلى التحرر الكامل من الجمارك وكذلك العكس.
وتضم دول تجمع الميركسور أكثر من 250 مليون نسمة بنسبة ناتج محلى إجمالى يبلغ تريليون دولار أمريكى أو ما يوازى نحو 76% من الناتج المحلى الإجمالى فى أمريكا اللاتينية، وهو ما يعنى أنه سوق استهلاكى عملاق، يمكن لمصر استغلال ذلك والنفاذ بصادراتها إلى تلك الأسواق، والاستفاد من الخفض الجمركى، مما يعود بالإيجاب على قطاع التصدير، وتحسن الميزان التجارى، وكذلك يزيد الطلب على المنتج المصرى.