مستجدات أزمة سد النهضة.. رسائل قوية من السيسي وشكري

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

تبادل الرئيس عبد الفتاح السيسي وميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك وجهات النظر بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتسوية هذه القضية بما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.

وشهد ملف سد النهضة عدة تطورات مستجدات كان أبرزها كالتالي:

أبرز مستجدات سد النهضة

-أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المباحثات مع رئيسة وزراء الدنمارك تطرقت إلى ملف سد النهضة، قائلا: تحدثنا عن ملف سد النهضة ووجدت توافق وتفاهم من جانب رئيسة الوزراء في أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة '10 سنوات من الجهد والحرص على إيجاد حل مناسب مع الأشقاء في إثيوبيا'.

الرئيس السيسي

السيسي ورئيسة وزراء الدنمارك

وأضاف الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك: نتفهم التنمية في أثيوبيا ومستعدين للتعاون أيضا ولكن هذا لا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل من الأشكال مصر الدولة الأكثر جفافا في العالم ما فيش فرصة تتحمل أي نقص للمياه ما كنشي موجود على نهر النيل عبر الألاف السنين أي عائق للمياه، سواء كانت المياه قليلة أو كثيرة حصة مصر ثابتة حتى لو فيه صعوبات وكنا نقبل ده اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة وبذلنا جهد كبير من الاستفادة من كل نقطة مياه داخل مصر مثل محطات المعالجة وغيرها.

مصر لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها

وأكد سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها ومصر تتخذ مواقف منضبطة وتراعي كافة الاعتبارات والعلاقات، قائلا: 'كل الخيارات مفتوحة وتظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكاناتها'.

وأضاف سامح شكري خلال مداخلة إعلامية أننا نكتفي بتصريح كل الخيارات مفتوحة دون الدخول في إطار تحديد إجراءات بعينها وهذا ما يخدم المصلحة المصرية بأن تظل كافة البدائل متاحة ومصر لها قدراتها.

وأوضح وزير الخارجية أن قدرات الشعب المصري لا نهائية ومصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي موضحا أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية يحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة ولا أستطيع التحدث عن الملء الرابع مؤكدا أنهم يراقبون ويتابعون الموقف بكل دقة.

وزير الخارجية سامح شكري

سامح شكري

وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن الملء الرابع لسد إثيوبيا لا يجب أن أتحدث عنه لأنها أمور فنية يحكمها سياسيات وتقديرات مرتبطة بمعلومات دقيقة ولا أستطيع الحديث عنه.

وأضاف سامح شكري أن عدم تأثرنا من هذا الملء في يد الله من خلال كميات الأمطار التي من الممكن أن تسقط في المستقبل مشددًا على أن هطول الأمطار في الماضي كان سببا في عدم تأثرنا وعدم الإضرار بالمخزون الاستراتيجي لمصر.

وأوضح وزير الخارجية أن كميات الأمطار كان سببا في عدم التأثرمشيرًا إلى أنه يجب أن تتحلى إثيوبيا بالمسئولية عند الملء الرابع وعدم احتجاز المياه الذي يمنع التدفق الطبيعي لمصر والسودان.

وقال سامح شكري: تابع ونراقب الموقف بكل دقة ونقيم الأمر بشكل كامل والأمر مرتبط بالضرر وطالما لم يقع ضرر لن نتخذ مواقف مبالغة وعند حدوث ضرر سيكون هناك موقف وتحرك سريع.

تعزيز علاقات الصداقة بين مصر والدنمارك

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بقصر الاتحادية ميتا فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شهد عقد جلسة مباحثات منفردة تلتها جلسة موسعة ضمت وفدي البلدين، حيث أعرب الجانبان عن التطلع إلى أن تسهم الزيارة الرسمية الأولى لرئيسة الوزراء الدنماركية إلى مصر في تعزيز علاقات الصداقة بين مصر والدنمارك في مختلف المجالات، خاصةً مع مرور 65 عاماً على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

وقد تناول اللقاء أبرز مجالات التعاون الثنائي المشترك بين مصر والدنمارك، خاصةً ما يتعلق بتعظيم الاستثمارات الدنماركية في مصر في عدد من القطاعات الحيوية كالنقل والشحن البحريين، والطاقة المتجددة والنظيفة؛ حيث أكد الرئيس عزم مصر على تقديم التسهيلات الممكنة لتعزيز وتطوير استثمارات شركات الشحن البحري الدنماركية العملاقة في مصر، بما في ذلك لإنشاء محور إقليمي لإنتاج الوقود الأخضر للسفن.

كما تم التباحث حول كيفية مواجهة ظاهرة تغير المناخ، حيث أعربت رئيسة الوزراء الدنماركية عن التقدير لدور مصر في العمل المناخي الدولي، وتم التوافق على استمرار التنسيق المشترك لمتابعة نتائج القمة العالمية للمناخ COP27 بشرم الشيخ. كما أشادت رئيسة الوزراء الدنماركية بجهود مصر لمواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وما تفرضه هذه الجهود من أعباء، مؤكدةً أن مصر شريك حيوي للقارة الأوروبية في هذا الملف الهام.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الجانبين ناقشا أيضاً تطورات الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وما تفرضه من تحديات اقتصادية غير مسبوقة على أمن الغذاء والطاقة على المستوى الدولي.

كما تم تبادل وجهات النظر بشأن آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، حيث تم التوافق بشأن أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لتسوية هذه القضية بما يحفظ حقوق ومصالح جميع الأطراف.

WhatsApp
Telegram