نقيب الصحفيين في عيد النقابة الـ82: «أتمنى أن تستعيد المهنة عافيتها»

نقابة الصحفيين
نقابة الصحفيين
كتب : عزة رخا

حرص الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، على توجيه التهنئة إلى الجميع بمناسبة العيد 82 لتأسيس نقابة الصحفيين، قائلًا: «كل أملي أن تستعيد النقابة والمهنة عافيتها وقوتها بكم، وأن نستكمل معا رسالة أمل بعثتم بها للجميع، بحضوركم اللافت يوم جمعيتكم العمومية الأخيرة في مشهد ديمقراطي مهيب يليق بنا، ورسالة للجميع أننا أصحاب نقابة عريقة ومهنة عظيمة».

May be an image of one or more people and text

كلمة نقيب الصحفيين بمناسبة مرور 82 عاما على تأسيس النقابة

وأضاف نقيب الصحفيين في كلمته، «بمثل هذا الحضور صنع أساتذتنا ورواد هذه المهنة تاريخ نقابتنا كقلعة من قلاع الدفاع عن الحقوق والحريات في مصر والوطن العربي، وهو تاريخ يمتد لأكثر من نصف قرن قبل تأسيس النقابة في 31 مارس 1941، تاريخ لم يصنعه الصحفيون فقط ولكن صنعه معهم كل المصريين، تاريخ من محاولات الانتصار للمهنة والوطن والمواطنين كان عنوانه الدفاع عن الحرية وتأسيس نقابة تجمع العاملين بالصحافة وتدافع عن مصالحهم وعن وطن يتسع للجميع».

وتابع، «إنها حكاية نقابة احتمت بالمواطنين منذ أن كانت مجرد فكرة في عقل أساتذتنا العظام، وحماها المواطنون وحموا العاملين بالصحافة حتى قبل تأسيسها بأكثر من ثلاثين عاما، عندما خرجت أول مظاهرة تطالب بحرية الصحافة في 31 مارس عام 1909 بقيادة الصحفي أحمد حلمي جد الشاعر صلاح جاهين، وقتها ضمت المظاهرة التي خرجت للاعتراض على عودة قانون المطبوعات أكثر من 25 ألف مواطن، كلهم رأوا أن الصحافة هي صوتهم، وأن حرية الصحافة هي سلاحهم في مواجهة الاستعمار والاستبداد، بينما بقيت ذكرى مظاهرتهم عيدا للحرية وللصحافة، ودينا في عنقنا جميعا لمن ساهموا في صنع هذا اليوم، وفي مقدمتهم قائد المظاهرة أحمد حلمي الذي دفع الثمن وقتها بعد سجنه بتهمة إهانة الذات الخديوية، إلا أن اسمه هو من بقي عندما اختار الصحفيون ذكرى المظاهرة يوما لتأسيس نقابتهم».

31 مارس بقي واحدا من الأيام المشهودة في تاريخ العمل الوطني والنقابي وفي تاريخ الدفاع عن الحقوق

وأكمل، «هكذا بقي 31 مارس، من 1909 مرورا ب1941 وحتى اليوم، واحدا من الأيام المشهودة ليس فقط في تاريخ الصحفيين المصريين ولكن في تاريخ العمل الوطني والنقابي وفي تاريخ الدفاع عن الحقوق، وهكذا بقيت رسالة من أسسوا هذه النقابة ومن ناضلوا من أجل تأسيسها لنا جميعا تقول إن الحرية والتنوع هما روح هذه المهنة وشريان حياتها ومصدر قوتها، وإن تعبيرها عن المواطنين ودفاعها عن حقوقهم هو سلاحها الأول للبقاء والاستمرار، بهما تحتمي وتحمي الحقوق وتدافع عن الوطن والمواطنين وتنير الطريق أمام الجميع، وهكذا بقي 31 مارس يوما ملك فيه الصحفيون حلمهم وقبضوا عليه وبدأوا مشوار العبور به من الدروب الفرعية ومفارق الطرق إلى مسار رئيسى تتحول فيه جهود أجيال، لخروج مشروع النقابة للنور، إلى رايات من الفعل والمواجهات وعبور التحديات يتسلمها جيل من بعد جيل».

واختتم نقيب الصحفيين، «هذه رسالة التاريخ لنا تقول إن الصحافة باقية بقدرتها على نشر الوعي والمعرفة وأن تكون دائما صوتا للمواطنين وساحة للحوار وتداول المعلومات مفتوحة أمام الجميع.. تحية لمؤسسي النقابة العظام... وتحية لتاريخ طويل من نضال النقابيين الكبار الذين حملوا راية الدفاع عن الصحافة والنقابة وحموا استقلالها وناضلوا من أجل حقوق الصحفيين، وتحية لتاريخ وطني طويل شارك الصحفيون جميعا في صنعه، وتحية لكل صحفية وصحفي ما زالوا يحلمون بصحافة على قدرنا جميعا، صحافة على قدر الوطن والمواطنين».

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً