معاناة كبيرة تعيشها مستشفى مستعمرات الجذام، التي تقع في منطقة أبو زعبل البلد بجوار شركة كهرباء الخانكة، حيث إن المستشفى لا تملك أمولا تدفعها للإعلانات من أجل جلب التبرعات للمرضى والمكان، حسب ما روى أحد شهود العيان.
موقف مؤثر من داخل مستعمرة مستشفى الجذام
ونشر شاب يدعى «أبو عمر الأقصري»، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي موقف مؤثر عاشه والداه داخل مستعمرات الجذام، قائلًا: «حصل معانا حاجة غريبة جدا.. بابا بيشتغل مهندس تكيف وجاله زبون علشان شغل ولما بابا راح للراجل طلع الشغل في مستشفى اسمها مستشفى الجذام، أنا كنت أول مرة أعرف عن هذا المرض وأن له مستشفى كمان.. المهم بابا راح المستشفى وهي في منطقة أبو زعبل، ولما راح هناك اتصدم من مساحة المستشفى والمكان».
وتابع: «هى أكبر مستشفى ممكن تشوفوها أكبر من الدمرداش أو 57 أحب أقول إن دي تقريبا أكبر مساحة مستشفى على مستوى العالم، مساحة رهيبة و لكن بابا بيقولي مكان مرعب عبارة عن 3 مباني واحد للسيدات وواحد للرجال وواحد للعاملين.. المهم بابا دخل واتكلم مع كام واحد اتصدم أكتر لدرجة انه بكى عليهم، الناس مش بتاكل ومهملين أوي ومحدش بيسأل فيهم أو عليهم وضعفاء الجسم والبنية وكأنهم جثث بس فيها روح».
وأضاف: « بابا قرر إنه يطلع الزكاة والصدقة على هناك، فطلع زكاة الحبوب رز ومكرونة ولحمة وفراخ وبيض ولبن، طبعا بابا كان بيكلم طوب الأرض علشان يجمعلهم الأكل لأن فعلا الناس تصعب عليكم من المنظر.. المهم أخد الأكل اللي اشتروه هو ومجموعة اشتركوا معاه وراح يوم الأربعاء اللي فات ووزعوا الأكل.. عارفين إيه اللي حصل؟ الستات زغرطت والرجالة بتسجد شكر لله والناس اتبسطت قوي علشان هيأكلوا، وفي واحدة ست قعدت ترقص وتقول هياكلونا لحمة هاخد 100 جرام لحمة وتزغرط والله والله بابا بيقولي أنا حسيت إني شامم ريحة الجنة من سعادة الناس ودعائهم».
وأكمل: «ارجوا منكم جميعا المشاركة حتى لو شكارة مكرونة أو لو كل حد مننا يجيب أي نوع أكل للناس دي قولوا لاصحابكم وطلعوا الزكاة هناك.. الناس دي جثث بروح.. شكرا لبابا وشكرا لكم، ورقم المستشفي 0246232063.. ورقم المدير..0246232102، والعنوان أبو زعبل البلد بجوار شركة كهرباء الخانكه- 5 كيلو من القاهرة».
واختتم منشوره قائلًا: «ياريت بعد إذن حضراتكم ننشر الفكرة دي في كل الجروبات، أنا دخلت وقريت عن مستشفيات مصر لعلاج الجذام، وهي تسمى مستعمرات الجذام واللي مش عارف الجذام فده مرض بتسببه بكتيريا ويحدث تشوهات في الوجه والعينين وتآكل للأطراف ويضطر المريض كلما انتشر المرض في جسمه يبتر الجزء المتأكل سواء كان إصبع أو أذن أو أنف، وللأسف لخطورة المرض وخوف الناس منه يكون المرضى منبوذين من المجتمع وفوق كل هذا معاناة المرض نفسيًا، حيث لا أمل في الشفاء، هؤلاء المرضى والمستشفيات فعلا حالهم يصعب على أي إنسان وهم مهملون».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
