قال فضيلة الدكتور سلامة داوُد، رئيس جامعة الأزهر، إنَّ ليلة الجمعة اليوم هي الليلة الوترية الثانية ولعلها ليلة القدر، فأحيوها بكتاب الله وعمرو قلوبكم فيها بتلاوته وعدم هجرته، موضحًا أن ليلة القدر هي التي نزل فيها القرآن الكريم والتي يقول الله -تعالى- عنها في محكم كتابه: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ليلة القدر خير من ألف شهر تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر خلال درس التراويح بالجامع الأزهر أنَّ ليلة القدر هي ليلة الشرف والليلة الموعودة المشهودة التي سجلها الوجود كله في غبطةٍ وابتهال، ليلة بدء نزول القرآن على قلب سيدنا محمد ﷺ، ولم يبدأ الله شيئا إلا وأتمه، لذلك نرى أن الله قد عبر عن نزول القرآن الكريم بصيغة الماضي، ليعلمنا أن نزول القرأن كان نزولا تاما وحدثا عظيما لم تشهد الأرض مثله في عظمته وفي دلالته، وفي آثاره في حياة البشرية جمعاء.
ويواصل الجامع الأزهر تنفيذ خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5 آلاف وجبة إفطار يوميا للطلاب الوافدين).