أعلن الجيش السوداني، أن الموقف العسكري داخل وخارج الخرطوم مستقر جدًا، عدا ولاية غرب دارفور، التي تشهد صراعًا قبليًا تجري معالجته بواسطة السلطات المحلية.
وأضاف الجيش السوداني في بيان أذاعته 'القاهرة الإخبارية'، أن قوات الجيش متماسكة، وتؤدي دورها الوطني في دحر التمرد، بثبات وثقة على جميع الاتجاهات.
وأوضح أن ميليشيا الدعم السريع حاولت، أمس الأربعاء، الهجوم على قيادة المنطقة المركزية، لكن قوات الجيش تصدت لها وكبدتها خسائر كبيرة، مشيرا إلى أن ميليشيا الدعم السريع لم تسلم أيا من الأفراد الذين اعتقلتهم، أثناء توجههم لمباشرة أعمالهم صباح يوم اندلاع التمرد.
وأكد الجيش السوداني أن أعدادًا كبيرة من الذين استجابوا لنداء هجر صفوف المتمردين، والانضمام للقوات المسلحة، بلغ 200 شخص، موضحًا أن هناك المزيد من الأشخاص سينضمون للجيش.
وذكر أن ميليشيا الدعم السريع مازالت تستخدم أسلوب القصف العشوائي لمناطق بوسط الخرطوم، مما يتسبب في تدمير بعض البنايات والمرافق، وأن الميليشيا موجودة بمناطق متفرقة من العاصمة، لكن دون فعالية تذكر من وجهة نظر العمليات، إلا للأغراض الدعائية.
وعرض البيان أن الشعب السوداني كسب معركة الحس الوطني بوقفته الصلبة مع قواته المسلحة وصموده أمام التحديات الحياتية التي صاحبت التمرد المشؤوم، وأن ممارسات أفراد المليشيا وسط الأحياء أظهرت للناس الفرق بين سلوك الجيوش الوطنية والمليشيات من خلال استباحتها لأرواح وممتلكات الناس.
ونوه الجيش السوداني أن قواته بسطت سيطرتها على معظم الولايات، إلا أن الوضع معقد قليلًا في بعض أجزاء العاصمة لجهة أن الميليشيا حشدوا معظم قوتهم المندحرة بها وهذا هو سبب انتشارهم الكبير بها، وأن المؤامرة قديمة وكبيرة جدًا، والمواقف السياسية التي تتظاهر المليشيا بتبنيها حاليا ما هي إلا وسيلة للوصول للحكم لتباشر بعدها تنفيذ أجندة لا علاقة لها بمصلحة الشعب والبلاد.
واختتم البيان أن الاشتباكات في السودان ستشهد الأيام القادمة انفراجًا كبيرًا في الأوضاع على الأرض، مؤكدًا أن في كل لحظة ومع كل تحرك متهور تقوم به الميليشيا تزداد نسبة خسائره على الأرض.