ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم الإثنين، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعى، وكيل اللجنة، بشأن زراعة القطن المصرى/ التحديات والمحفزات لتحسين المناخ الاستثمارى، وذلك بحضور الدكتور عباس الشناوى رئئس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بوزارة الزراعة، والدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن والمحاصيل الزيتية والألياف، والدكتور عادل عبد العظيم وكيل مركز البحوث لشئون الإرشاد والتدريب.
وقال المهندس عبد السلام الجبلى، أن القطن المصرى مرتبط تاريخيا بمراحل حياة المصريين، فهو داخل وجدان كل مصري، كما أن مدى جودة محصول القطن كان معيارا لقياس مهارة المزارعين في مواسم زراعته، وكذلك كان يعتمد عليه اقتصاديا في تغيير أحوال الاسر المصرية.
وثمن الجبلى، الدراسة المقدمة من النائب محمد السباعى، مشيرا إلى أن اللجنة دائما تهتم بدارسة الملفات بشكل علمى، وبحضور المختصين، لإشراكهم في إعداد المقترحات والتوصيات.
وأوضح الجبلى، أن القطن من المحاصيل الهامة والمتميزة، التى يستحق الدراسة والتوصل إلى توصيات تهدف للنهوض بها ليتم تقديمها للمسئولين بالدولة.
واستعرض النائب محمد السباعى، الهدف من الدراسة، مشيرا أنها تهدف إلي الوقوف على وضع القطن المصرى وكيفية تحسين منظومته، لاسيما وأن القطن المصرى كان في الريادة العالمية، ومن المحاصيل الهامة في الوطن العربى، مضيفا، كما يوجد لدينا مراكز بحوث متخصصة في القطن المصرى.
وأضاف السباعى، الهدف من مناقشة تلك الدراسة، هو الاستماع إلى المختصين بالحكومة وإتاحة الفرص
لهم لطرح وتنفيذ ما يودى إلى النهوض بمنظومة القطن المصرى.
ومن جانبه قال الدكتور عباس الشناوى، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة بوزارة الزراعة، أن هناك عدد من العقبات التى أدت إلي تراجع القطن المصرى، في السنوات الماضية حتى وصل إلي ١٣٠ ألف فدان، إلا أن في ظل الجهود الأخيرة ارتفعت مساحة زراعته إلي ٣٣٧ ألف فدان العام الماضي.
وتابع، أن هناك سعر ضمان للقطن تم إعلانه الأيام الماضية وهو ٤٥٠٠ ، ٥٥٠٠ جنيه للقنطار الواحد،
وتوقع الشناوى، ارتفاع الأسعار مع ارتفاع الأسعار العالمية.
وقال الدكتور محمد عبد المجيد، رئيس مجلس القطن والمحاصيل الزيتية والألياف، أن معهد بحوث القطن، نجح في تغيير موعد زراعة محصول القطن، ليتم زراعته في التوسع فى زراعته، بالإضافة إلي استنباط أصناف جديدة.
وأكد ان القطن المصرى مصنف كأفضل قطن في العالم في موسوعة جينس العالمية، مضيفا أنه أحسن صنف في العالم يتم غسله وصبغه
وقال الدكتور عادل عبد العظيم وكيل مركز البحوث لشئون الإرشاد والتدريب، أن القطن المصرى من أفضل الأصناف التي تتحمل الظروف المناخية.
وأوضح أن الفلاح أصبح يتجه لمحاصيل أخرى بسبب تغيير الأسعار.
وأشار إلي زراعته مؤخرا في شرق العوينات وتوشكي.
وتساءل النائب نور هاشم، عن دراسة الاقتصاد الزراعى وآلية التعامل مع القطن في مواجهة المنتجات المنافسة للقطن، مثل الاسفنح والمراتب والفيبر.
وأيده الجبلى، مشيرا إلي أهمية الدراسة الاقتصادية والزراعية للمحصول.
ودعت اللجنة، الحكومة بافادتها بما لديها من دراسات في هذا الملف ليتم مناقشتها في الاجتماعات المقبلة للجنة.