قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الجميع شاهدوا النزاع المسلح الذي اندلع في السودان، ومدى خطورته على شعب السودان الذي رٌوع أبناؤه وواجهوا الموت والتشريد جراء صراع لم يتسببوا فيه، وخطورته على الدولة السودانية واستقرارها ووحدتها وسلامة مؤسساتها الوطنية.
فعاليات الاجتماع الوزاري للقمة العربية في جدة
وأضاف أبو الغيط -خلال فعاليات الاجتماع الوزاري للقمة العربية في جدة- أن السودان بلد عربي مهم واشتعال الصراع العسكري في مدنه وشوارعه على هذا النحو المؤسف، أدمى قلوب العرب جميعا، مؤكدا أن قمة جدة فرصة يتعين اغتنامها من أجل وضع حد لكافة المظاهر المسلحة كخطوة أولى نحو استعادة الهدوء والعودة إلى مسار السياسة.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العرب لن يتركوا إخوانهم في السودان وحدهم، بل يواكبوا التطورات ويقدموا كل الدعم الممكن، حيث قامت المملكة العربية السعودية بجهد كبير متواصل للوساطة هنا في جدة، ولكن الأمر مرهونا في المٌحصلة بإرادة السودانيين وقياداتهم لوضع حد لهذا الانحدار وإسكات البنادق في أسرع وقت.
الأزمات في سوريا وليبيا واليمن
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الأزمات في سوريا وليبيا واليمن مازالت قائمة من دون حل شامل أو تسوية نهائية، إلا أنها تمر بمرحلة من الجمود التي تسمح بمقاربات جديدة، وقد حدث بالفعل في عدد من هذه الأزمات واتخذ المجلس الموقر قرارا في 7 مايو، حول سوريا انطوى على مقاربة شاملة للأزمة ومهد الطريق لانخراط عربي أكبر وأكثر فعالية في تعزيز التسوية ومعالجة التبعات والآثار التي لحقت بسوريا ودول الجوار في السنوات الماضية.
ونوه بأن سوريا لها إسهام حضاري بارز في هذه المنطقة على مر تاريخها، وهي دولة مؤسسة في هذه الجامعة، معربا عن تطلعه لتفاعل سوري بناء وإيجابي مع هذا الحراك العربي لصالح شعبها وتعزيزا لدورها وحضورها.