تعتبر زيارة شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب اليوم الأربعاء الموافق 14 يونيو 2023، زيارة تاريخية فريدة، فهي تعتبر أول مرة للقيادات والرموز الدينية تحضر في جلسة نقاشية رفيعة المستوى في مجلس الأمن، وهذا لمناقشة حول قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز واستدامة السلام.
يضم الجلسة الأولى من نوعها نخبة من صناع القرار والقادة السياسيين، وعلى رأسهم قائدين دينيين في العالم ممثلين في رمزي السلام، وهما فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، والتي يستضيفها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويذكرأن كل من رمزي السلام قاما بتوقيع وثيقة الاخوة الإنسانية التاريخية في عام 2019، وكانا متشاركين في رحلة البحث عن السلام والعمل من أجل الإنسان.
شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب
كلمة شيخ الأزهر في مجلس الأمن
من المقرر أن يقوم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بإلقاء كلمة تاريخية تركز على نقاط هامة، لخصناها فيما يلي:
- أهمية تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتسامح والاحترام المتبادل.
- أهمية هذه المبادئ في نشر السلام والاستدامة.
- تسليط الضوء على رسالة الدين الإسلامي السمحة في تحقيق السلم والأمن الدوليين.
أهمية اجتماع مجلس الأمن
يعتبر الاجتماع الأول من نوعه لأهم رمزيين للسلام، لكل من الإمام الأكبر وقداسة البابا فرانسيس، هي المرة الأولى التي يقوم مجلس الأمن باستضافتهما وإجراء هذا النوع من المباحثات.
ومن أهمية اجتماع مجلس الأمن فهو يعتبر فرصة تاريخية، وفريدة لأجل تسليط الضوء على أهمية الدور وإبراز أهمية ما يقوم به القيادات الدينية في ترسيخ القيم الهامة لاستقرار الدول، منها قيم الأخوة الإنسانية ودورها في تعزيز السلام.
شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب
العلاقة بين الأمم المتحدة وشيخ الأزهر
تتبادل الزيارات والأحداث التي تجمع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر برموز وقادة من الأمم المتحدة، وخلال السطور التالية إليك أبرز وآخر العلاقات بين شيخ الأزهر ورموز الأمم المتحدة:
- استقبال شيخ الأزهر لـ المُمثِّل السَّامي للأمم المتحدة لحوار الحضارات
استقبال شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في أول يونيو الحالي السيد ميجيل موراتينوس، المُمثِّل السَّامي للأمم المتحدة لحوار الحضارات، لأجل مناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك.
والذي أكد فيه شيخ الأزهر على مواجهة العالم أزمة إقصاء القيم الدينية والأخلاقية عن حياة الناس، وأن هذه الأزمة هي أساس ما يتعرض له العالم من صراعات وحروب، وأكد أن الحضارة الغربية هي مصدر هذه الأزمة فهي سعت لإقصاء الدين وتجنيبه عن حياة الناس.
كما عدد الأزمات الأخرى من تغير مناخ ونقص في الموارد والأزمات الاجتماعية لتدمير الأسرة وغيرها من نشر ثقافات شديدة الشذوذ من علاقات خارج الزواج وغيرها.
وعبر السيد ميجيل موراتينوس عن تقديره لجهود شيخ الأزهر لنشر قيم الأخوة الإنسانية والسلام العالمي، وأنه يعتز بعلاقة الأمم المتحدة بالأزهر الشريف، وأكد تجديد التزامنا بما جاء في وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، وأن الأمم المتحدة داعمة بشكل قوي لهذه المبادرات.
- دعم الأمم المتحدة للإمام الأكبر
نشر السيد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، تغيردة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي توتير ذاكرًا فيها: ' أؤيد دعوة فضيلة الإمام الطيب، شيخ الأزهر لعقد اجتماع للرموز الدينية لمناقشة مسؤولياتهم ومسؤوليات أصحاب القرار في مختلف المجالات في معالجة الكوارث الأخلاقية والطبيعية التي تهدد مستقبل البشرية'.
وهذا بناء على دعوة شيخ الازهر في المؤتمر السابع لزعماء الأديان في كازاخستان، ليتم لقاء هاص برموز الأديان ليتدارسوا فيه ما عليهم من واجبات ومسئوليات تجاه الكوارث الأخلاقية والطبيعية.
- وثيقة الأخوة الإنسانية
قام كل من الإمام الأكبر شيخ الازهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بتوقيع وثيقة 'الأخوة الإنسانية'، والتي تعتبر الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وأهم الوثايق في تاريخ العلاقة بين الإسلام والمسيحية.
واستمرالعمل على وثيقة الأخوة الإنسانية لمدة أكثر من عام ونصف، والتي تحمل رؤية كل منهما، على ما يجب أن يتكون عليه العلاقة بين أتباع الأديان، ومكانة الأديان ودوره في عالمنا المعاصر، وتم اعتمادها في 4 فبراير من قبل الأمم المتحدة، وهو مقترح مقدم من اللجنة العليا للأخوة الإنسانية في ديسمبر 2019 للأمم المتحدة، وتبنته وزارة الخارجية المصرية والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليتم الموافقة بإجماع اعضائها على المقترح، وتم إعلانه في 21 ديسمبر الماضي.