اعلان

تفاصيل مستجدات تطوير القاهرة الإسلامية ونقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الجيل الذى نقل مصر بجهده وصبره من الفوضى والقلق إلى الاستقرار والأمن قادر على إتمام تجربته التنموية الشاملة التي تشهد تقدمًا سريعًا يطول كل شبر من أنحاء الوطن.

وأضاف السيسي أن التقدم السريع يطول كل شبر من أنحاء الوطن من البنية التحتية، والطرق، والنقل والتجارة التي تشهد ثورة حقيقية تؤهل مصر لمصاف الدول المتقدمـة إلى الطاقة الكهربائية والغاز والبترول، والطاقة المتجددة والخضراء إلى استصلاح الأراضي، بمساحات ليس لها مثيل في تاريخ مصر إلى الصحة والتعليم؛ وهما شغلنا الشاغل من خلال القضاء على أمراضًا طالما أوجعت المصريين وإنشاء المدارس والجامعات الحديثة وتوطيـن علـوم العصـر في مصر مرورًا بتطوير المناطق غير الآمنة، وغير المخططة إنقاذًا للملايين من أهالينا من واقع لا يليق بهم، ولا بمصر.

تطوير القاهرة الإسلامية ونقل مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي

وأشار إلى إنشاء مدن جديدة متطورة، في جميع أنحاء الجمهورية لحل أزمة التكدس السكاني ورفع جودة الحياة للمصريين وصولًا للانطلاق على طريق التصنيع المتقدم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي.

مستجدات تطوير منطقة القاهرة الإسلامية

- صرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية مؤخرا ، بأنه انطلاقًا من حرص مصر على تقدير رموزها التاريخية وتراثها العريق على النحو اللائق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، على أن تقوم اللجنة بدراسة البدائل المتاحة والتوصل لرؤية متكاملة وتوصيات يتم الإعلان عنها للرأي العام قبل يوم الأول من يوليو 2023.

- كما وجه الرئيس بإنشاء 'مقبرة الخالدين' في موقع مناسب، لتكون صرحًا يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن أيضًا متحفًا للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية، ويتم نقلها من خلال المتخصصين والخبراء، بحيث يشمل المتحف السير الذاتية لعظماء الوطن ومقتنياتهم، ويكون هذا الصرح شاهدًا متجددًا على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العِظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.

مخططات تطوير منطقة القاهرة الإسلامية

- التأكيد على أهمية مخططات تطوير منطقة القاهرة الإسلامية، خاصة الجزء الذي يشمل المنطقة الواقعة بين مسجدي السيدة نفيسة والسيدة عائشة، وكذا تطوير شارع صلاح سالم.

- أهمية الحفاظ على المنطقة بوجه عام، ولاسيما في ظل ما تتفرد به من وجود مبان أثرية وتراثية تزخر بها، وكذا التغلب على التحديات العديدة التي تعاني منها، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرور في القاهرة.

- الانطلاق في مشروع تطوير هذه المنطقة من ثوابت محددة وهي الحفاظ على المباني الأثرية والتراثية، مع تعظيم مناطق مساجد آل البيت، وتنفيذ ساحات حولها، وحدائق ومتنزهات، والحفاظ عليها من الزحف العشوائي الذي طالها، تحقيقا لتوجه الدولة في الحفاظ على الوجه الحضاري للمناطق التاريخية.

- فيما يتعلق بالتحديات العديدة التي تعاني منها المنطقة مشكلة المياه الجوفية، والارتفاع المتزايد في مناسيب المياه السطحية ببعض المناطق.

- العمل على وضع الخطط الكفيلة بالتغلب عليها، حفاظا على ما تضمه من مناطق تراثية ممتدة عبر التاريخ.

- العمل على الحفاظ على الآثار القائمة بالمنطقة، من خلال التعامل بجدية مع مشكلة المياه الجوفية، والتلوث الناتج عن العشوائيات، وتوفير شبكة طرق حضارية تخدم جهود المحافظة على هذا الإرث الحضاري.

- وجود عدة مشكلات أخرى وتحديات في هذه المنطقة تتمثل في المباني العشوائية وكذا المباني المتدهورة وانتشار الباعة الجائلين وزحف الأسواق العشوائية وهي مشكلات كان لا بد للدولة أن تتدخل للتعامل معها حفاظا على هذه المنطقة التاريخية.

- هناك توصيات من الخبراء بإزالة كوبري السيدة عائشة بعد أن تزايدت عليه أعداد الحوادث وتعمل الحكومة حاليا على إيجاد مسار بديل لحل المشكلات المرورية في هذه المنطقة.

- المدافن التي يتم إزالتها حيث تم التأكيد أن هناك تكليفا ببناء بديل لها على أعلى مستوى والدولة ستتحمل نفقات النقل وإجراءاته بشكل كامل وتم بالفعل تسليم عدد كبير من المدافن الجاهزة لمحافظة القاهرة علما بأنه لن تتم إزالة أي مقبرة أثرية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي

السيسي

جولة رئيس الوزراء بمنطقة المقابر بصلاح سالم

- أدلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مؤخرا بتصريحات صحفية، على هامش جولته بمنطقة المقابر بصلاح سالم، التي جاءت في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتقييم الموقف بشأن نقل المقابر بمنطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير، وعرض الرؤية المتكاملة لخطوات بدء تنفيذ 'مقبرة الخالدين' لرُفات عظماء مصر.

وحضر المؤتمر الصحفي كل من الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، واللواء أحمد عزازي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من المسئولين المعنيين.

- أشار رئيس الوزراء إلى أنه يقوم بصحبة عدد من الوزراء والمسئولين بجولة كبيرة في منطقة القاهرة التاريخية والإسلامية لتفقد العديد من المشروعات التي تنفذها الدولة حاليا في هذه المنطقة، وقال: بدأنا جولتنا اليوم من منطقة المقابر.

ولفت إلى التكليفات الرئاسية في هذا الشأن والتي تتضمن تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء، وتضم في عضويتها الوزراء والمحافظ، والهيئة الهندسية، وممثلي جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، وعدد من الخبراء؛ لمناقشة القضية التي أثير حولها الكثير من الجدل بشأن نقل المقابر وبعض المناطق في المقابر، وكيفية وضع تصور في إطار التنمية الحضرية التي نقوم بتنفيذها لمدينة القاهرة.

وأكد رئيس الوزراء حرصه على اصطحاب الإعلاميين والصحفيين في هذه الجولة التي تشمل عددا من المناطق التاريخية التي أكد أنه يعرفها جيدا قبل توليه المسئولية بحكم الخبرة الفنية، والكل يعلم أن هذه المنطقة منطقة صعبة للغاية، لافتا إلى مشكلة المياه الجوفية ومستواها الذي وصلت إليه حاليا في المقابر.

وقال: على الشعب المصري أجمع أن يتخيل أن موتانا ورفاتهم، والذين لهم كل التبجيل والاحترام، في منطقة وضعها هكذا، فهذه النقطة لها قدسية شديدة لدى نفوسنا جميعا، وبعض الأشخاص بدأوا يتعاملون مع هذه المشكلة عند القيام بدفن موتاهم من خلال التحايل على هذه المشكلة عن طريق الصعود بسلالم خشبية للدفن فوق مستوى سطح الأرض، تفاديا للمياه الجوفية، إلا أن المشكلة بدأت تتفاقم للغاية بشكل غير مقبول لا من الناحية الدينية ولا من الناحية الأخلاقية أو الإنسانية، أن نترك المكان بهذه الصورة.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أننا بدأنا نتحرك في رؤية محددة انطلاقا من مشروع تطوير القاهرة التاريخية نفسه، لافتا إلى أن هذا الموقع على بعد أمتار قليلة من متحف الحضارة والمنطقة الكبيرة التي تم تنفيذها حول بحيرة عين الصيرة والمتنزه الحضاري الكبير، بجانب المشروع الجاري تنفيذه المتمثل في حدائق 'تلال الفسطاط'، ولهذا لم يكن من المتصور أن نترك هذه المنطقة بهذه الصورة، ناهيك عن الجوانب الأمنية والممارسات غير المقبولة التي قد تتم في هذه المنطقة، ولذا كان هناك توافق كبير على ضرورة وضع تصور شامل لهذه المنطقة، وحل مشكلة المياه الجوفية، التي اضطرت العديد من الأسر لنقل رفات موتاها إلى أماكن بديلة، كما اضطرت البعض الآخر للالتفاف حول المشكلة بالصعود عن مستوى الأرض.

وأكد رئيس الوزراء أن هذه الحلول ليست هي الحلول المُثلى، مذكرا بتعامل الدولة مع المناطق غير الآمنة وما تم فيها، وما أثير حولها من جدل ونقاش أيضا في ذلك الوقت، وقال: نحن نقوم هنا على نفس الغرار بتوفير بدائل إنسانية ودينية، بحيث تراعي حرمة موتانا، وهو ما تقوم الدولة بتوفيره حاليا على الطرق السريعة، حيث بدأت بالفعل في إعداد حصر بالأراضي، وهناك أكثر من 20 ألف مقبرة تم إنشاؤها وجار استكمالها خلال الأشهر القليلة المقبلة؛ لكي تكون بديلا لنقل الأماكن التي تيقنا أنها لا تصلح للدفن بها، وهي نقطة مهمة يجب التأكيد عليها.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه فيما يخص الأماكن التي لا تصلح للدفن، فهناك تصور بإقامة حدائق ومتنزهات حضارية عليها، أو مجموعة من الطرق والخدمات لا تشمل إقامة أي مبان، بحيث تعمل شبكة الطرق التي ننفذها على حل مشكلة الاختناقات المرورية داخل العاصمة.

وأكد أنه ليس بوسعنا أن نقوم من الناحية الدينية بتنفيذ أي حلول أخرى، مجددا التأكيد أيضا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نترك مثل هذه الأماكن التي تقع في قلب القاهرة بمشكلاتها كما هي دون تطوير وإيجاد حلول لها، والتغلب على مشكلة المياه الجوفية التي نتجت عن طبيعة المنطقة بسبب وجود بحيرات وانخفاض المنطقة نفسها مما يعمل على تجميع المياه بها، الأمر الذي يصعب معه التعامل مع هذه القضية، ولذا فرؤية الدولة وما أكد عليه فخامة السيد الرئيس في هذا الشأن، من ضرورة أن يعي الجميع حجم هذه الأزمة.

وقال رئيس الوزراء: يتمثل التصور الحالي في نقل المقابر التي أصبحت غير صالحة للأنشطة الأصلية التي أنشئت من أجلها، إلى مناطق أخرى 'إنسانية'، لنعيد تشكيل هذه المنطقة بما يخدم هدف 'إضافة مناطق خضراء' للقاهرة.

وتساءل الدكتور مصطفى مدبولي باستنكار: هل رأينا مقبرة الزعيم الخالد أحمد عرابي الذي درسنا إنجازاته في كتب التاريخ؟، وهل يُعقل أن أحد أهم زعماء مصر تكون مقبرته بهذا الشكل؟، معقبا بقوله: من هنا كان توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة إقامة منطقة كبيرة تُسمى 'مقبرة الخالدين'؛ لنُعلي من شأن زعمائنا الذين ضحوا من أجل الدولة المصرية على مدار العصور المتعاقبة، بحيث تكون تلك المنطقة بمثابة مُجمع يذهب إليه المواطنون للاطلاع على تاريخ هؤلاء الزعماء ومعرفة حجم ما قدموه للدولة.

كما أكد رئيس الوزراء أن توجيه فخامة الرئيس تضمن أن يكون ذلك المكان مُصمما على أعلى مستوى وبشكل حضاري ليجمع كل الخالدين وزعماء الوطن، ويكون مزارا لنا جميعًا نفخر به ونرسخ من خلاله تاريخنا، ويمثل أيضًا جزءًا من رفع كفاءة القاهرة القديمة.

وفي إطار حديثه عن أن هناك بعض المقابر القديمة ذات الشكل التراثي والحضاري، لفت الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن بعض تلك المناطق لم يدخل في نطاق التطوير لكنها من المتوقع أن تنهار في غضون شهور قليلة، مستعرضا مثالا لإحدى المقابر التي نشب بها حريق أسفر عن التأثير على واجهتها.

وأوضح رئيس الوزراء أنه توجد بدائل مطروحة بالنسبة للمقابر التي لن يتم نقلها أو إجراء أي نوع من التطوير بها، ومن بين تلك البدائل عمل تطوير للمقبرة نفسها كواجهة، وسيكون ذلك التطوير من قِبل الدولة التي ستنفق عليه بدلا من صاحب المقبرة أو الأسرة، حيث إنه من الواضح أن هذه المقابر تم هجرها أو من الممكن أن يكون الأحفاد نقلوا مقابرهم إلى مناطق أخرى وأصبح المكان متروكا بهذا الشكل، مشيرا أيضا إلى أنه يمكن نقل مفردات حوائط المقبرة وواجهتها مع المنطقة المجمعة التي تشمل سواء مقبرة الخالدين أو حتى المقابر ذات القيمة.

نقل أهم المفردات المعمارية والتراثية والزخرفية

وقال رئيس الوزراء: خلال جولتنا قمنا بالدخول إلى بعض المقابر ووجدنا أن المدفن نفسه أقيم بالطريقة التي كان يتم تنفيذها من 150 عاما فوق الأرض وتم استخدام الرخام في إقامتها، إلا أن المياه تسربت إليها وأدت إلى انهيار المقبرة، وأشار إلى أن بعض شواهد القبور يمكن نقلها إلى مستوى لائق بها، بحيث نقوم بتجميع رفات الزعماء الذين كان بعضهم يتولى المسئولية ضمن قيادات الجيش المصري في وقت من الأوقات خلال القرن التاسع عشر؛ ولذا فيجب أن نحافظ على قيمتها وعظمتها ونقلها إلى أماكن يستطيع المواطنون من خلالها أن يروا الجمال الذي كانت عليه المقبرة.

وتابع رئيس الوزراء في السياق نفسه: في ضوء ذلك، توجد حلول وبدائل كثيرة، إما تطوير ذات المكان طالما أنه بعيد عن خطة التطوير، أو نقل أهم المفردات المعمارية والتراثية والزخرفية الموجودة ليتم وضعها في مكان آخر للعرض المتحفي، وهي البدائل التي نرغب في تنفيذها، حيث إن الدولة تولي الاهتمام الشديد بتطوير القاهرة التاريخية مثل منطقة سور مجرى العيون ومنطقة المدابغ ومناطق القاهرة التاريخية والإسلامية التي نقوم بتطويرها.

وخلال تصريحاته أيضا، واصل رئيس الوزراء التأكيد على حرص الدولة على الحفاظ على القاهرة القديمة وتاريخها لأنه تاريخ نفخر به جميعا، وأنه لا يمكن أن يكون هناك أي نية أو رغبة لتدمير هذا التراث على الإطلاق، ومن الوارد أن يكون هناك وجهات نظر متعددة في هذا الشأن، ولذا فكان توجيه الرئيس بتشكيل لجنة من الخبراء والمختصين لوضع سيناريوهات مختلفة وبدائل للتعامل مع بعض المناطق لأن هناك مناطق ليس عليها جدل أو خلاف، إلا أن الجدل كان على مناطق بعينها يتطلب مقترحات الخبراء.

وأشار إلى أن الحكومة تطلع على كل آراء الخبراء ومقترحاتهم وطلباتهم في هذا الملف، ولابد أن يكون هناك بعض التصورات إزاءها وطرح بعض الحلول البديلة، ومن خلال الاجتماع بالمسئولين والخبراء سندرس كل البدائل حتى نصل إلى تصور يحقق الهدف من عملية التطوير بقدر الإمكان.

وفي ختام تصريحاته، لخص رئيس مجلس الوزراء ما أكده من حيث إن هذا المشروع الكبير، الذي يتم تنفيذه حاليا، يأتي على غرار ما تم تنفيذه في المناطق غير الآمنة، من منطلق أن مثل هذه المناطق بهذه الصورة غير اللائقة وغير الإنسانية لابد من تطويرها ضمن عملية تطوير القاهرة القديمة وقال: مثلما أنشأنا العاصمة الإدارية الجديدة نطور القاهرة القديمة لتكون على أعلى مستوى، ولابد من أن نرفع كفاءة هذه المناطق ويعاد لها الوجه الحضاري المعهود لها.

.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً