ما حكم الحديث أثناء الوضوء؟.. "الإفتاء" توضح

دار الافتاء
دار الافتاء
كتب : أهل مصر

أجابت دار الإفتاء المصرية في فتوى تحمل رقم“ 7717 ”عن سؤال ما حكم الكلام أثناء الوضوء قائلة:- للوضوء آداب ينبغي مراعاتها، والكلام أثناء الوضوء بغير حاجة هو من ترك آداب الوضوء عند الحنفية، ومكروه عند المالكية؛ وخلاف الأولى عند الشافعية والحنابلة.

الوضوءالوضوء

حكم الكلام أثناء الوضوء

قال العلامة ابن مازه الحنفي في 'المحيط البرهاني'(1/48، ط. دار الكتب العلمية) في بيان آداب الوضوء: [ومن الأدب: ألا يتكلم فيه بكلام الناس] اهـ.وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في 'البحر الرائق'(1/30، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ترك كلام الناس لا يكون أدبا إلا إذا لم يكن لحاجة، فإن دعت إليه حاجة يخاف فوتها بتركه لم يكن في الكلام ترك الأدب؛ كما في 'شرح المنية'] اهـ.

وقال العلامة الدردير المالكي في 'الشرح الصغير'(1/127-128، ط. دار المعارف): [ويكره الكلام حال الوضوء بغير ذكر الله تعالى] اهـ.

وقال الإمام النووي الشافعي في 'المجموع'(1/465-466، ط. دار الفكر): [قد ذكر المصنف أن سنن الوضوء اثنتا عشرة... منها... ألا يتكلم فيه لغير حاجة... وقد نقل القاضي عياض في 'شرح صحيح مسلم' أن العلماء كرهوا الكلام في الوضوء والغسل، وهذا الذي نقله من الكراهة محمول على ترك الأولى، وإلا فلم يثبت فيه نهي فلا يسمى مكروها إلا بمعنى ترك الأولى] اهـ.

وقال العلامة الحجاوي المقدسي الحنبلي في 'الإقناع'(1/30، ط. دار المعرفة): [ولا يسن الكلام على الوضوء بل يكره، والمراد بالكراهة ترك الأولى] اه. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال.

والله -سبحانه وتعالى- أعلم.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً