توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى مدينة سان بطرسبرج بروسيا الاتحادية، للمشاركة في فعاليات النسخة الثانية من القمة الأفريقية الروسية، في ظل تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن القمة الأفريقية الروسية تم تدشينها عام 2019 تحت الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، حيث عقدت دورتها الأولى في سوتشي تحت الرئاسة المصرية الروسية المشتركة.
تطور العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية
وأوضح أن ذلك جاء بهدف دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة، أخذاً في الاعتبار أن القمة الثانية هذا العام ستتضمن عقد جلستين عامتين وسيصدر عنها إعلان ختامي.السيسي وبوتين
القمة الأفريقية الروسية
وأضاف أنه يعقد على هامش القمة عدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية والثقافية، أبرزها المنتدى الاقتصادي والإنساني.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المقرر أن تشهد الزيارة أيضاً لقاء الرئيس مع الرئيس الروسي 'فلاديمير بوتين'، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وروسيا، وحرص البلدين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
أبرز المعلومات عن العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية
معلومات عن العلاقات الاقتصادية المصرية الروسية
- دخلت اتفاقية الشراكة الاستراتيجية حيز التنفيذ عام 2021، حيث أن التعاون الثنائي يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والعلمية، ومؤكدا أن مصر وروسيا ستحتفلان في 26 أغسطس المقبل بذكري 80 عاما علي إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وستقام عدة فعاليات بهذه المناسبة الهامة.
- يتم حاليا بحث إمكانية الدفع على تبادل السلع الغذائية بالعملات الوطنية حيث بدأ البنك المركزي الروسي بالفعل في تحديد سعر صرف الروبل مقابل الجنيه المصري علي أن تتبع هذه الخطوة فتح حسابات في البنوك الزراعية لكلا البلدين للمعاملات المباشرة.
- موسكو تعد أكبر مورد للقمح وبعض المنتجات الزراعية الأخرى لمصر حيث تم تصدير 5.9 مليون طن من الحبوب لمصر، وتنوي تسليم ثلاثة ملايين طن أخري بحلول 30 يونيو الجاري كما أن موسكو تقترح تشغيل بطاقات 'مير' في مصر، وترى أن كل هذه الخطوات لن يكون لها تأثير إيجابي على الميزان التجاري فحسب، بل تساهم أيضا في تدفق السائحين الروس إلى مصر.
- استمرار المشروعات الاقتصادية المشتركة بين البلدين مثل إقامة المنطقة الصناعية الروسية في قناة السويس كما أن شركة 'ترانسماش هولدينغ' وفت بكامل التزاماتها الخاصة بعقد لتوريد 1300 عربة الركاب للسكك الحديدية المصرية بعد أن وصلت أكثر من 700 وحدة من عربات السكك الحديدية المنتجة من روسيا كما سيتم تزويد باقي العربات من جانب الشركاء المجريين وتعتزم 'ترانسماش هولدينغ' إقامة مصنعا في إحدى ضواحي القاهرة لصيانة منتجاتها على مدار الـ 12 عاما قادما.
- التبادل التجاري بين البلدين بلغ ستة مليارات دولار عام 2022 من بينها 5 مليارات دولار صادرات روسية لمصر بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات الروسية الخاصة 8 مليارات دولار كما أن الشركات الكبيرة مثل 'لوك اويل' و'روسنيفت' تحتل مكانة بارزة في مجال استخراج النفط والغاز في مصر ويتم تجميع سيارات 'لادا' الروسية في المصنع بالقرب من القاهرة.
- يتم تسيير حاليا بين موسكو والقاهرة ثلاث رحلات جوية يوميا لشركتي الطيران الوطنية المصرية والروسية فضلا عن رحلات طيران شارتر من المدن الروسية إلى المنتجعات المصرية حيث أن روسيا احتلت المرتبة الثانية من حيث عدد السائحين الروس في مصر البالغ عددهم نحو مليون سائح عام 2022 ونتوقع زيادة أعدادهم هذا العام.
السياح الروس
- المستثمرين الروس يساهمون في العديد من المشاريع السياحية المصرية ويشكل السياح من روسيا النسبة الأكبر بين السياح الأجانب.
- هناك فرص واعدة لتصدير الخضار والفواكه المصرية في السوق الروسية.
- التقارب الحالي بين روسيا ومصر يأتي في وقت يحتاج فيه كلاهما لتنويع علاقاته الدولية بسبب الأزمة الأوكرانية حيث تنظر القاهرة إلى موسكو على أنها حليف استراتيجي قوي في إطار تعدد الشراكات المصرية مع القوى الدولية التقليدية وتنظر موسكو إلى القاهرة على أنها مركز هام لصناعة القرار في محيطها الإقليمي.
- تحتاج روسيا بشكل متزايد للمنتجات الزراعية المصرية من الخضار والفواكه إضافة إلى منتجات الصناعة التحويلية والاستهلاكية.