تمر اليوم الذكرى التاسعة والثلاثون على رحيل اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر، والذي يعد قائد ثورة 23 يوليو 1952، التي انتهت بعزل الملك فاروق ورحيله عن مصر، حيث رحل عن عالمنا في مثل ذلك اليوم في الـ 28 من أغسطس 1984.
عمل محمد نجيب بالسودان حتى مقتل السردار الإنجليزي عام 1924 ثم عاد إلى مصر، وحصل إلى جانب مسئولياته العسكرية على إجازة الحقوق في مايو عام 1927 ثم دبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي عام 1929، ثم دبلوم الدراسات العليا في القانون الخاص، ثم شهادة أركان حرب 1939، وشرع فى إعداد رسالة للدكتوراه إلا أن ظروف عمله وكثرة تنقلاته حالت دون إتمامها.
اللواء محمد نجيب
ذكرى رحيل محمد نجيب أول رئيس للجمهورية
قدم نجيب استقالته من الجيش عقب حادث 4 فبراير 1942، نظرا للتدخل الإنجليزي السافر في شئون مصر الداخلية، حيث حاصرت الدبابات البريطانية قصر الملك، لإجبارة على إعادة مصطفى النحاس باشا إلى رئاسة الوزراء أو يتنازل عن العرش، ولكن الملك رقض استقالة نجيب وعاد للجيش.
اشترك نجيب في حرب فلسطين وخاض خلالها عدة معارك قوية بلغ عددها 21 معركة، وأصيب عدة إصابات، كان آخرها في معركة التبة في دير البلح في 23 ديسمبر 1948.
عندما عين الصاغ عبد الحكيم عامر أركان حرب في اللواء الذي يرأسه نجيب أثناء حرب فلسطين، عرفه على جمال عبد الناصر، لتكون تلك بداية صلة نجيب بالضباط الأحرار ومن ثم التقى بباقي المجموعة التي أسسها عبد الناصر لتغيير أوضاع الجيش، وحين وقع حريق القاهرة في يناير 1952، وحدث الصدام بين نجيب والملك فاروق الذي قام بترقية حسين سري مديرا لسلاح الحدود بدلا منه، بدأ التشاور لتغيير الأوضاع جذريا، بعدما وصلت البلاد إلى أوضاع سيئة فى جميع المناحى السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
قيام الجمهورية المصرية وإنهاء الحكم الملكي
بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، شكل محمد نجيب أول وزارة في 10 سبتمبر 1952 بعد يوم واحد من تعيينه حاكما عسكريا، وقبل أن يمر عام أعلن مجلس قيادة الثورة قيام الجمهورية المصرية وإنهاء الحكم الملكي، في الـ18 من يونيو عام ١٩٥٣، واختير اللواء محمد نجيب الذى كان أكبر أعضاء مجلس قيادة الثورة سنًا كأول رئيس للجمهورية.
في 14 نوفمبر 1954 استقال اللواء محمد نجيب وعزل عن عن الحياة السياسية حتى عام 1971 حينما قرر الرئيس السادات إنهاء الإقامة الجبرية المفروضة عليه.
رحل عن عالمنا فى 28 أغسطس 1984 بعد دخوله في غيبوبة في مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة، إثر مضاعفات تليف الكبد.