تصدر اسم الداعية الإسلامي أمير منير، تريند جوجل خلال الساعات الماضية، على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر فيديو ترويجيا لأحد التطبيقات، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليعلن عن فرصة أداء مناسك العمرة عن أحد الأقارب المتوفين مقابل مبلغ قدره 4000 جنيه.
عمرة البدل
وبرر ذلك بأنه للتسهيل على الناس في ظل غلاء أسعار الطيران والتأشيرات ولوازم إجراء العمرة للراغبين فيها.
ما هي عمرة للبدل
عمرة البدل هي حل شرعي يلجأ له المسلم كي يؤدي مناسك العمرة بالنيابة عن الأب أو الأم أو أي شخص غير قادر على أن يؤدي العمرة سواء بسبب عجز أو مرض، وسواء كان الشخص حي أو ميت، وعلى من يقوم بتأدية المناسك بدلًا من الشخص نفسه أن يؤدي كل المناسك والأركان إلى جانب النية، فيجب أن ينوي المعتمر بدلًا من الشخص الآخر من أجل إتمام العمرة دون أي مشكلة.وبالفعل كانت العديد من جمعيات الحج والعمرة بالوطن العربي قد أعلنت عن إتاحة فرصة لإرسال من ينوب عن الأشخاص العاجزين أو الموتى لأداء فريضة الحج مقابل تلقي مبلغ مالي يغطي تكاليف الرحلة المقدسة.
حكم عمرة البدل
قال الشيخ ابن باز، إنه يجوز حج البدل عن الميت أو عن الحي غير القادر سواء لكبر سنه بحيث لا يستطيع السفر في أي وقت، أو لإصابته بعجز دائم يمنعه من أداء العمرة، أما إذا كان الشخص الذي يريد توكيل أخر لأداء العمرة أو الحج قادر لكنه يخشى على نفسه من السفر فلا يجوز.
أيضًا إذا كان مريض مرضًا يرجى شفاؤه فلا يجوز أن يوكل من يحج أو يعتمر عنه وهو حي.
السعودية تعلق على عمرة البدل
علق حسين حجازي، عضو لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية بالسعودية، على ترويج داعية لتطبيق عمرة البدل بـ 4000 جنيه على منصات التواصل الاجتماعي.وقال حسين حجازي: «نسأل الله أن يبعد عنا مواقع السوشيال ميديا والدعوات العارية من الصحة والتي ترغب في جمع أموال الناس بالباطل».
وأضاف: «تطبيق عمرة البدل أثار حالة من الجدل في مصر ويتحدث عن أن سعر عمرة البدل بـ 4000 جنيه وهذا الأمر غير صحيح».
وتابع حسين حجازي: «تطبيق عمرة البدل غير مقبول بالسعودية وهو استغلال لضيوف الرحمن، ومثل تلك النوعية من التطبيقات استغلال للمعتمرين».
وأكمل حسين حجازي: «تطبيق عمرة البدل يعتبر تجارة في الدين».
وتابع: «السعودية سهلت قدوم ضيوف الرحمن بتقديم مختلف البرامج لتسهيل أداء مناسك العمرة».
الأزهر يرد على بيزنس عمرة البلد
وفي هذا الشأن، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، مدير عام الأروقة الأزهرية، إن ما أطلقه هذا الشخص بشأن تحويل أموال عبر الإنترنت مقابل أداء العمرة بالإنابة ما هو إلا نوع من البيزنس والتجارة بالدين وبأحلام الناس.
وأضاف: فالإنابة في السنة أو الفرض أمر جائز شرعا ولكن بشرط أن من يؤديه يكون قد أداه عن نفسه أولا.
وتابع: لا يجوز لأي أحد أن يرسل لشخص أمولا لينوب عنه في العمرة والحج إلا إذا كان الراغب في ذلك عاجزا تماما عن السفر للأداء بنفسه.
وتابع: لابد أن من يؤدي العمرة عنك يكون معروف لديك علم اليقين ولديك ثقة فيه، والعمرة ليست فرضا بل هي سنة من السنن، وبالتالي لا يجوز تحمل أية أعباء عنها إذا لم تكن هناك استطاعة لها، وأنوما يجوز فيه الإنابة هو الحج لأنه فرض ولكن بشرط أن من يؤديه يكون قد أداه عن نفسه أولا، فلا يجوز أن يذهب لبيت الله الحرام من يؤدي فريضة عن غيره ولم يؤدها عن نفسه.
وأشار إلى أنه لا يجوز فتح مكاتب أو عمل تجاري لأداء العمرة أو الحج عن الناس، فهذا نوع من أنواع البيزنس الجديد الذي ابتلينا به هذه الأيام.