التقي السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأربعاء، بتريزا ايفوا اسنجونو - رئيسة مجلس الشيوخ بدولة غينيا الاستوائية والوفد المرافق لها، ويأتي ذلك في إطار رغبتها للاطلاع على التجربة المصرية الرائدة في الزراعة والأمن الغذائي.
وأكد القصير أثناء اللقاء علي متانة العلاقات بين مصر وغينيا الاستوائية وذلك في ضوء تأكيد القيادة السياسة المصرية على تقديم كافة سبل الدعم للدول الأفريقية وخاصة بعد الأزمات المتعددة التي تعرض لها العالم خلال السنوات القليلة الماضية، وتأثير تلك الازمات على الاقتصاد العالمي وفي القلب منه قضية الأمن الغذائي.
واستعرض 'القصير'، التطور الكبير الذي شهده قطاع الزراعة في مصر خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم عرض فيلم مختصر تحت عنوان 'مصر أرض الخير' والذي تناول المشروعات القومية التي قامت بتنفيذها الدولة المصرية ومنها مشروعات التوسع الافقي والرأسي والمزارع المتكاملة للإنتاج الحيواني ومشروعات معالجة مياه الصرف الزراعي كأحد موارد المياه غير التقليدية وكذلك محطات الفرز والتغليف ومراكز تجميع الالبان وإنشاء الصوب الزراعية ومشروعات تنمية الثروة الداجنة ومشروعات الاستزراع السمكي، والذي جعل قطاع الاستزراع السمكي المصري في المرتبة الأولى أفريقيا، وغيرها من المشروعات والجهود الوطنية والتي دشنتها الدولة المصرية لضمان تحقيق الامن الغذائي لشعب مصر العظيم.
إدخال الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية
كما أكد 'القصير'، على استعداد مصر لتقديم المساعدة الفنية لتطوير القطاع الزراعي بدولة غينيا الاستوائية الشقيقة وذلك في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني والداجني، وإنشاء الصوب الزراعية، وإدخال الأصناف عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية، والتعاون في مجالات تحسين الثروة الحيوانية خاصة في مجال الأمصال واللقاحات البيطرية، والاستزراع السمكي، والتدريب ونقل الخبرات مع إمكانية ايفاد خبراء مصريين من مختلف التخصصات الزراعية لنقل الخبرة المصرية فضلا عن التعاون الفني لتطوير استراتيجية الزراعة بدولة غينيا الاستوائية، والعمل علي زيادة التبادل التجاري الزراعي للوصول إلى حجم اقتصادي للتبادل التجاري يساهم في حل مشكلة النقل لتقليل تكاليف الشحن.
ومن جهة أخرى فقد أكد وزير الزراعة على أن العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مصر هي نموذج للتعاون لصالح الوطن.
وفي بداية كلمتها اعربت السيدة 'تريزا'.
وعن سعادتها لما شاهدته من إنجاز عظيم في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تزورها لأول مرة وأكدت أن ذلك يثبت قدرات الدولة المصرية في كل المجالات وخاصة وأنه تحقق في سنوات معدودة، كما أعربت عن امتنانها لمًا شاهدته من تطوير في قطاع الزراعة المصري من خلال الفيديو الذي تم عرضه وما استعرضه الوزير من مشروعات وإمكانيات وتكنولوجيات زراعية حديثة يتم تطبيقها ويمكن لغينيا الاستوائية الاستفادة منها خلال الفترة المقبلة.
التنمية الزراعية
كما أشارت إلى أن التنمية الزراعية تعد أولوية أولى للدولة الغينية في هذا التوقيت وأنها تتفق تماما فيما طرحه الجانب المصري لتحقيق التكامل بين الجانبين، حيث أشارت إلى وفرة الأراضي الزراعية الخصبة الصالحة للزراعة بغينيا الاستوائية إلا أنها تحتاج للتكنولوجيات الزراعية الحديثة والتي تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية خاصة التصديرية منها ويمكن للجانب المصري المساعدة في هذا الإطار.
وفي نهاية اللقاء القصير وجه العلاقات الزراعية الخارجية أن تكون نقطة الاتصال في المتابعة مع الجانب الغيني من خلال السفارة الغينية بالقاهرة، كما قام بتوجيه دعوة رسمية للسيد وزير الزراعة الغيني علي رأس وفد فني لزيارة مصر للاطلاع على التجربة المصرية في الزراعة والتباحث حول الموضوعات الفنية ذات الاهتمام المشترك وذلك خلال الفترة المقبلة.