نص كلمة الرئيس السيسي في ذكرى المولد النبوي الشريف

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء، فعاليات الاحتفال الذي نظمته وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.

وقدم الرئيس السيسي خالص التهنئة لشعب مصر العظيم ولجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الكريم سيدنا محمد صلي الله داعيا الله عز وجل أن يعيد هذه الذكري المباركة بالخير والسلام على مصر والإنسانية بأثرها.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف ..سيرة حياة الرسول الكريم معين لا ينضب من الدروس والعبر منها نستلهم قيم الأمانة والصدق والإخلاص والرحمة ونتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى أحداثها نري كيف تعمل أقدار الله وكيف يثاب المؤمن على إيمانه ورعايته بالعمل والإحسان حتي يأتي نصر الله القريب

وجاء نص كلمة الرئيس السيسي كالتالي:

قال الرئيس السيسي في بداية كلمته: أود فى البداية.. أن أتوجه بخالص التهنئة، لشعب مصر العظيم.. ولجميع الشعوب العربية والإسلامية.. بمناسبة ذكرى مولد النبى الكريم.. سيدنا محمد، 'صلى الله عليه وسلم' داعيا الله 'عز وجل'.. أن يعيد هذه الذكرى المباركة.. بالخير والسلام.. على مصر.. والإنسانية بأسرها.

وأضاف: إن سيرة حياة الرسول الكريم.. معين لا ينضب من الدروس والعبر.. منها نستلهم قيم الأمانة والصدق.. والإخلاص والرحمة ومنها نتعلم فضيلة الصبر على المشاق الجسيمة وفى ثناياها وأحداثها.. نرى كيف تعمل أقدار الله.. وكيف يثابر المؤمنون على إيمانهم.. يرعونه بالعمل والإحسان.. حتى يأتى نصر الله القريب، للمخلصين من عباده.

وتابع الرئيس السيسي قائلًا: إن فى سيرة حياة نبى الرحمة والهدى.. قيما مجردة.. عابرة للزمان والمكان.. لعل من بينها.. الثبات على الحق وعلى الإيمان.. خاصة فى الأوقات الصعبة، فكم من اختبارات قاسية، تـعـيـن على رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه، اجتيازها وكم من محن وشدائد هائلة.. تعرض لها النبى الكريم.. وتعرضت لها الرسالة المحمدية وكم كان الثبات فى وجه تلك العواصف الهوجاء.. عظيما وشامخا.. بإيمان لا يتزعزع فى نصرة الله.. وعمل مستمر لا يعرف للتواكل طريقا.

ونوه الرئيس السيسي قائلًا: يأتي احتفالنا هذا العام بالمولد النبوى المبارك.. بينما يمر العالم بظروف دقيقة.. تعيد إلى الأذهان، ذكريات من التوتر والقلق والاضطراب، لم تحدث منذ عقود طويلة، فما بين الكارثة الصحية التى تسببت فيها جائحة 'كورونا'.. وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر.. الناجمة عن توقف عمليـة الإنتاج فـى كبـرى دول العالم، وما أعقب ذلك من موجة ارتفاع أسعار عالمية، تسببت الأزمة الروسية الأوكرانية فى تفاقمها بشدة، مما دفع الدول الكبرى، لرفع أسعار الفائدة على نحو غير مسبوق، أملا فى احتواء التضخم، وهو ما استدعى نزوحا كثيفا، لرؤوس الأموال من الدول النامية، إلى الدول الغنية ومن هنا جاءت أزمة النقد الأجنبى، التى يمر بها اقتصادنا، والعديد من الاقتصادات الناشئة.

السيسي: عاصفة طاغية كتلك كانت كفيلة باقتلاع اقتصادنا بشكل كلي

والحق أقول لكم.. إن عاصفة طاغية كتلك.. كانت كفيلة فى الظروف العادية.. باقتلاع اقتصادنا بشكل كلى.. والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصرى وأن الثمانى سنوات الأخيرة من العمل التنموى المكثف.. غير المسبوق فى حجمه ونطاقه وسرعته.. قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة، لدى اقتصادنا القومي بما يدفعنا إلى اليقين.. بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما فى الجهد والطاقة.. للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا.. مع الحفاظ فى ذات الوقت.. على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائى وأمن الطاقة للمواطنين.. رغم الظروف العالمية الصعبة فى هذين المجالين.

واستكمل كلمته مؤكدًا: إن مسيرة حياة النبي الكريم تؤكد لكل ذي بصيرة، أن العسر يصاحبه اليسر، وأن الله مع الصابرين، الذين يعملون صالحا ابتغاء مرضاة الله، وتحقيق مصالح الناس، وإننا، إذ نسعى إلى الخير والرشاد والصالح العام، نثق فى الله سبحانه وتعالى، وفي قدرة شعبنا الصامد الأبي، على اجتياز الصعاب مهما كانت، وتحويل الأحلام إلى حقيقة، وصنع المستقبل المزدهر الآمن.

واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلًا: أشكركم، وكل عام وأنتم بخير، ومصرنا والأمة الإسلامية، والإنسانية كافة فى خير وأمان ورخاء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً