استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، 'تيدروس أدهانوم' مدير عام منظمة الصحة العالمية، بحضور دكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن مدير عام منظمة الصحة العالمية سلّم الرئيس شهادة المستوى الذهبي على مسار القضاء على فيروس 'سي' في مصر، مقدماً التهنئة لمصر وموضحاً أنها أصبحت الدولة الأولى في العالم التي تحصل على هذا الإشهاد، بعد تحقيقها، في زمن قياسي، قصة نجاح عالمية يحتذى بها، في التحول من كونها أعلى الدول من حيث ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس 'سي' إلى أول دولة في العالم تصل لهذا المستوى المتميز في القضاء على الفيروس.
منظمة الصحة العالمية
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بدون الالتزام الكامل الذي لمسه شخصياً من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه هذا الملف، وملفات الصحة بشكل عام، وهو ما تبدى في المتابعة الشخصية الدقيقة من الرئيس، للتخطيط السليم والعمل الجدي الذي قامت به المنظومة الصحية في مصر في هذا الصدد، من خلال المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سي.
الدعم المخلص
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس توجه بالشكر إلى منظمة الصحة العالمية ومديرها العام، على الدعم المخلص الذي قدمته المنظمة لمصر، معرباً عن سعادته البالغة بتحسّن صحة المواطنين المصريين فيما يتعلق بهذا المرض الذي طالما شكل أزمة مزمنة في الصحة المصرية، ومشيراً إلى أن الدولة سخرت، بصدق، كافة الإمكانات لتحقيق الهدف المنشود بالقضاء على 'فيروس سي'، بداية من إنشاء مراكز العلاج، وتوفير وسائل التشخيص المطلوبة، وإعداد الكوادر، وتوفير الدعم للصناعة المصرية التي استطاعت توفير ملايين الجرعات من الأدوية، وانتهاءً باستمرار رعاية المرضى المصابين بمضاعفات المرض، وتقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية لهم.
آفاق التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول آفاق التعاون بين مصر ومنظمة الصحة العالمية في العديد من الموضوعات، لاسيما تعزيز جهود الدولة لدعم الصحة العامة في مصر، وخاصة من خلال المبادرات الرئاسية ذات الصلة تحت مظلة '100 مليون صحة'، وتطوير هذه المبادرات في مختلف القطاعات الصحية، لتصل إلى ملايين المواطنين في جميع أنحاء مصر.
رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي 'كيم جين بيو' رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، وذلك بحضور المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، وعدد من أعضاء البرلمان الكوري، وسفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد تأكيد الاعتزاز المتبادل بالروابط الوثيقة التي تجمع بين البلدين الصديقين، والإشادة بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة، لاسيما على الصعيد البرلماني، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة استكشاف آفاق تطوير العلاقات، خاصةً فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي المشترك.
وفي ذات السياق، نوه رئيس برلمان كوريا الجنوبية إلى أن زيارة الرئيس التاريخية لسول في عام 2016 كانت نقطة تحول في مسار العلاقات بين البلدين، إذ تدفقت على إثرها الاستثمارات الكورية إلى مصر، مستفيدة من التطور التنموي السريع والملموس الذي شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة.
كما تم التباحث حول تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك في عدة قطاعات، لاسيما على الصعيد البرلماني، وكذلك سبل تعظيم استفادة مصر من الخبرات الكورية العريقة في الصناعات التكنولوجية، وفي توطين مختلف مكونات صناعة النقل والطاقة الخضراء والمتجددة، وزيادة المكون المصري في عملية الإنتاج.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن أبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها تطورات الأزمة الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تم التوافق على أهمية العمل لمنع التصعيد لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة بالكامل، وأكد الرئيس ضرورة استناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.