شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا كبيرا حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي 'إيمانويل ماكرون.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيس الفرنسي حرص على توجيه التهنئة للرئيس بمناسبة إعادة انتخاب السيسي رئيساً لمصر لفترة رئاسية جديدة، مؤكداً استمرار فرنسا في تعزيز علاقات التعاون المميزة مع مصر، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً من جانبه عمق العلاقات المصرية الفرنسية وأهمية الجهود المتواصلة لتعزيزها في المجالات كافة.
وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق أيضاً إلى الأوضاع الإقليمية، حيث استمع الرئيس الفرنسي إلى رؤية الرئيس بشأن ضرورة وقف العمليات العسكرية في قطاع غزة لحماية المدنيين ونفاذ المساعدات الإنسانية بلا عوائق وبالكميات التي تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، واتفق الرئيسان على تكثيف الجهود المشتركة ذات الصلة، كما أكدا أهمية تجنب ما من شأنه توسيع نطاق الصراع في المنطقة حرصاً على مقدرات شعوبها اللي تتطلب ترسيخ الاستقرار الإقليمي.
هذا، وقد توافق الرئيسان كذلك على ضرورة العمل الجاد دولياً لدفع جهود تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل ومستدام من خلال إنفاذ حل الدولتين.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من السيد عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة العراقي، الذي تقدم بالتهنئة للرئيس على فوزه بولاية رئاسية جديدة، مثمناً الدور المحوري الذي تقوم به مصر في حماية الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومؤكداً تطلع العراق لاستمرار وتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين، ومن جانبه توجه الرئيس بالشكر لرئيس تيار الحكمة على الاتصال الكريم، مشيداً بعمق العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي توجه بالتهنئة إلى الرئيس على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإعادة انتخاب السيسي رئيساً لمصر، حيث ثمن الرئيس من جانبه هذه اللفتة المُقدرة. وقد تطرق الاتصال أيضاً إلى التباحث حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، فضلاً عن متابعة النقاش حول مسار تناول القضايا العالقة بين البلدين.
التعاون الثنائي بين مصر والسعودية
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من غزالي عثماني رئيس جزر القمر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، توجه خلاله بالتهنئة للرئيس على إعادة انتخابه لولاية رئاسية جديدة، مؤكداً اعتزاز جزر القمر بالعلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين، ومن جانبه ثمّن الرئيس الاتصال من أخيه رئيس جزر القمر، مؤكداً حرص مصر على استمرار وتطوير مسيرة التعاون بين البلدين الشقيقين، والتشاور والتنسيق المستمر بينهما لما يحقق مصالح الدولتين والقارة الأفريقية.
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن ولي العهد السعودي قدم التهنئة لأخيه الرئيس على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، مؤكداً حرص السعودية على مواصلة التنسيق والتشاور وتعزيز العمل المشترك مع مصر بما يعود بالخير على الشعبين الشقيقين والأمة العربية. وقد ثمن الرئيس من جانبه هذه اللفتة الكريمة من سمو الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً حرص مصر المتبادل على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين على مختلف الأصعدة بالإضافة إلى التنسيق المستمر بشأن قضايا العمل العربي المشترك.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمطار القاهرة الدولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، حيث اصطحب السيد الرئيس ضيف مصر الكريم إلى قصر الاتحادية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الزعيمين عقدا مباحثات رحب خلالها السيد الرئيس بأخيه العاهل الأردني في وطنه الثاني مصر، حيث تم الإعراب عن الارتياح لوتيرة التنسيق والتشاور بين البلدين، التي تعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات بين الشعبين والقيادتين، وقد استكشف الزعيمان سبل تطوير العلاقات وفتح آفاق جديدة لتعزيزها في مختلف المجالات بما يتفق مع العلاقات الخاصة والأخوية بينهما.
تطورات الأوضاع الإقليمية
وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع، حيث أكد الزعيمان رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية٫ أو لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم أو نزوحهم داخلياً، مشددين على أن الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع، مع الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة. كما أكد الجانبان أن هناك مسئولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية، مشددين على أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي