يجرى جيورجوس جيرابيتريتيس وزير خارجية اليونان، مباحثات اليوم مع كبار المسئولين المصريين لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات، فضلا عن بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد وزير خارجية اليونان جورج جيرابيتريتيس بدور مصر المهم فى إرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنع المزيد من تفاقم الأزمة فى منطقة الشرق الأوسط وتعزيز السلام الدائم فيها، مشيرا إلى أنه سيناقش التطورات الجارية بالمنطقة بشكل خاص مع الحكومة المصرية، معربا عن سعادته بزيارته إلى مصر للمرة الثالثة بصفته وزيرا لخارجية بلاده.
السيسي
المباحثات المصرية اليونانية
وقال وزير خارجية اليونان في تصريحات اليوم الأربعاء، إن الحرب في غزة واحتمال امتداد الأزمة إلى المنطقة على نطاق واسع يعد سببا خطيرا يقلق الجميع، موضحا أن الأزمة الإنسانية في غزة وصلت إلى أبعاد مدمرة؛ مما يتطلب أن نتوحد لوقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات دون عوائق إلى المناطق التي تعاني في القطاع.
وأضاف جيرابيتريتيس أن اليونان، باعتبارها محاوراً يتمتع بالمصداقية بين جميع الأطراف، مستعدة لتقديم مساعيها الحميدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة في إنهاء هذه الأزمة، مؤكدا أن التعاون الاستراتيجي بين اليونان ومصر يرتكز على الروابط التاريخية القوية بين الحضارتين القديمتين، وعلى الإرادة المشتركة لتخفيف التوترات والأزمات في المنطقة.
توسيع الشراكة الاستراتيجية بين اليونان ومصر
وأكد أن اليونان ومصر تعدان ركائز أساسية للاستقرار والأمن في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط المضطربة، مضيفا:'ما أؤمن به حقًا هو أن الجغرافيا هي القدر باعتباري وزيرا لخارجية دولة تقع على مفترق الطرق بين ثلاث قارات، فإنني أعطي الأولوية لعلاقات حسن الجوار وأسعى دائما إلى تحقيق التفاهم المتبادل مع الدول المجاورة'.
وحول علاقات بلاده مع مصر، أوضح الوزير اليوناني أنه يسعى مع وزير الخارجية سامح شكري إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أحد أهم المشروعات المشتركة للتعاون والربط الكهربائي، وهو 'GREGY'.
وأفاد بأن مجالات التعاون المشتركة الأخرى بين (أثينا) و(القاهرة) تشمل التجارة والاقتصاد والاستثمارات والشحن والسياحة والخدمات وموارد الطاقة المتجددة والتكنولوجيات المبتكرة، معربا عن اعتقاده بشكل راسخ أن اليونان ومصر، مسترشدين بالقانون الدولي وملتزمين بتعزيز بيئة إقليمية مستقرة وآمنة، ويجب أن تتوحد جهودهما؛ بهدف تعزيز السلام والازدهار في المنطقة الأوسع بالنظر إلى الأوقات الصعبة الحالية.