واصل الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل جولاته التفقدية لمتابعة المشروعات الجاري تنفيذها حيث تفقد الوزير يرافقه رئيسي وقيادات الهيئة العامة للطرق والكباري والهيئة القومية للأنفاق مواقع العمل بالخط الثاني للقطار الكهربائي السريع (أكتوبر/ الأقصر/ أسوان/ أبو سمبل) والذي يبلغ طوله 1100 كيلو متر، وذلك في المسافة من حدائق أكتوبر حتى بني سويف.
مشروع الخط الثاني للقطار الكهربائي السريع
بدأت الجولة بتفقد محطة حدائق أكتوبر التي سيتم تبادل الخدمة من خلالها بين الخطين الأول والثاني بها وحيث سيكون مرور قطارات الخط الأول في هذه المحطة سطحي والخط الثاني علوي وحيث تحتوي المحطة علي الأرصفة اللازمة للخطين في نفس المنسوب بالمحطة وعلى عدد 5 كباري مشاة وتابع الوزير التقدم في معدلات تنفيذ وإنشاء المحطة سواء للمبنى الرئيسي أو للأرصفة وتم الاطلاع على مخطط سير حركة الركاب داخل المحطة من المدخل الرئيسي للوصول إلى صالات التذاكر والتنقل بين أرصفتها وتوافر السلالم الكهربائية والمصاعد لتسهيل تنقل الركاب، بالإضافة إلى الاطلاع على خطة الاستغلال الإداري والاستثماري الأمثل لكافة المساحات بها.الورشة الرئيسية للصيانة والعمرات
واطلع وزير النقل على معدلات تنفيذ وإنشاء الورشة الرئيسية للصيانة والعمرات للوحدات المتحركة والتي تعمل علي الخطين الأول والثاني بمساحة ٥٧٨ فدان حيث تضم ٣٩ مبني (٢١مبني يتم تنفيذها حاليا + ١٨ مساحة احتياطية للتوسوعات المستقبلية) ومنها مبني ورشة العمرة الجسيمة وأيضا ورش الفحص والفرز وأيضا مناطق انتظار القطارات وغيرها.
كما تفقد الوزير محطة العياط وهي محطة للقطار الإقليمي وتخدم التوسعات الجديدة والظهير الصحراوي بمدينة العياط والقرى والمدن المجاورة لها وأيضا محطة الفيوم/ بني سويف وهي محطة للقطار السريع وهي محطة خاصة من حيث المداخل من الجهتين لخدمة محافظتي بني سويف والفيوم.
واطلع الوزير على التقدم في معدلات تنفيذ باقي محطات الخط واطلع على الجدول الزمني الخاص بمدة تنفيذها. وحيث يبلغ إجمالي عدد المحطات بالخط 36 محطة بواقع 10 محطات للقطارات السريعة هي (الفيوم/ بني سويف – والمنيا – أسيوط – سوهاج- قنا- الأقصر- إدفو- مطار أسوان – توشكى – ابوسمبل)، وعدد 26 محطة للقطارات الإقليمية هي (العياط – الفشن – العدوة- بنى مزار – سمالوط والتي وجه الوزير عند تفقدها بدراسة الحركة المرورية وطرق الاقتراب إليها– أبوقرقاص – ملوي – ديروط – القوصية – منفلوط – أبوتيج – الغنايم – طهطا – جهينة – أبيدوس- فرشوط – نجع حمادي – دشنا- قوص- ارمنا- أسنا - السباعية – كلابشة – دراو – أسوان الجديدة- ميدكوم)، ووجه الوزير بأن تتم كافة الأعمال وفقا لقياسات الجودة العالية لافتا إلى أنه روعي عند اختيار مواقعها أن تكون قريبة من الطرق والأماكن السكنية ومناطق التقاطعات مع محاور النيل، لخدمة سكان محافظات الصعيد وأيضا أن تكون جميع طرق الاقتراب للمحطات حرة وتخدم جميع اتجاهات الحركة المرورية وذلك تيسيرا على المسافرين للوصول إلى المحطات من كل الاتجاهات ومن جميع المدن والقرى القريبة كما روعي أن يكون المسار بالقرب أو داخل حرم الطريق الغربي قدر الإمكان وذلك لتقليل مساحة أعمال نزع الملكيات للمباني والأراضي وخاصة من الاراض الزراعية القائمة.
كما وجه الوزير بتكثيف الأعمال على مدار الساعة خاصة مع أهمية المشروع الذي سيمثل نقلة نوعية هائلة فى وسائل النقل الجماعى الاخضر المستدام الصديق للبيئة فى مصر.كما تفقد الوزير خلال جولته قطاعات المسار في هذه المسافة وتقاطعه مع الطرق المختلفة مثل (الدائرى الأوسطى و الإقليمى وتابع الوزير الاعمال الصناعية من كباري وانفاق واخوار وخرسانات الميول التي تحمي جوانب الجسر وأعمال الحماية من اخطار السيول في هذه المسافة.
جولة وزير النقل
ممر التنمية اللوجيستي
وأكد وزير النقل خلال جولته في تصريحات صحفية على هامش جولته أن هذا الخط جزء من ممر التنمية اللوجيستي (القاهرة/ أسوان/ ابوسمبل) والذي يتمثل أحد أهدافه في خلق ممر تنموي غرب طريق الصعيد الصحراوي الغربي وربط مناطق الإنتاج الزراعي في توشكى وغرب أسوان وغرب المنيا بمناطق الاستهلاك في القاهرة والدلتا ومناطق التصدير في الإسكندرية، بالإضافة إلى ربط المناطق السياحية اعتبارا من ابوسمبل وأسوان والأقصر وأبيدوس وصعيد مصر بمنطقة الأهرام والجيزة في القاهرة لافتا إلى أن الخط الثاني يساهم في الربط بين مناطق إنتاج الخامات والمحاجر (أبو طرطور – قنا – أسوان) بمواني التصدير والحد من التلوث البيئي الناتج عن تشغيل جرارات الديزل مضيفا أنه سيساهم في نقل الركاب والبضائع.
لافتا إلى أن شبكة القطار الكهربائي السريع يبلغ أطوالها 2250 كم وجاري تنفيذ وإنشاء مكونة 3 خطوط رئيسية بإجمالي أطوال حوالي 2000 كيلومتر، منها حوالي 1400 كيلو متر لخدمة الصعيد، وذلك بالتوازي مع التطوير الجاري لشبكة السكك الحديدية القائمة حاليا بطول 10 آلاف كيلومتر.
استكمال شرايين التنمية
مشيرا إلى أن الشبكة بجانب أنها شرايين للتنمية ستساهم شفي تحقيق التكامل مع المطارات والمواني البحرية والطرق البرية لتحقيق مفهوم النقل متعدد الوسائط والربط بين المواني البحرية والمواني الجافة والمراكز اللوجيستية وكذلك خدمة أهداف التنمية العمرانية المستدامة وإعادة توزيع السكان وخلق محاور تنمية جديدة والحد من التلوث البيئي.
موضحا أن طول الخط الأول السخنة العلمين مطروح 675 كم ويبلغ طول الخط الثاني من الشبكة (أكتوبر/ أسوان/ أبو سمبل) 1100 كيلو متر، ويشتمل على 36 محطة ومركزا واحدا للتحكم والسيطرة، وورشة واحدة لأعمال العمرة الرئيسية والجسيمة، بالإضافة إلى 2 نقطة للصيانة والتخزين تقع في مناطق (أسوان – أبو سمبل – سفاجا)، وأن السرعة التصميمية للشبكة 250 كيلومترا/ الساعة، والسرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كيلومترا/ الساعة، والقطارات الكهربائية الإقليمية 160 كيلومترا/ الساعة، وقطارات نقل البضائع 120 كيلومترا/ الساعة. وعدد القطارات الكهربائية السريعة بهذا الخط من المقرر أن تصل إلى 20 قطارا، والقطارات الكهربائية الإقليمية 48 قطارا، و20 جرارا لنقل البضائع لضمان تحقيق أكبر عائد مالي يغطي مصروفات التشغيل والصيانة فيما بعد، والهدف من تنويع الوحدات المتحركة (سريعة وإقليمية) هو توفير وسيلة نقل حضارية تناسب كل مستويات الدخل، مع تقديم خدمة متميزة.
ويبلغ طول الخط الثالث قنا سفاجا الغردقة 225 كم مشيرا الى خطوط شبكة القطار الكهربائي الثلاثة توفر فرص عمل مباشرة تبلغ حوالي 36 الف فرصة عمل مباشرة وحوالي 36 الف فرصة عمل غير مباشرة فاستمرار تنفيذ هذه الشبكة ليس فقط لعدم إقرار غرامات تأخير من الشركات العالمية والمحلية التي تم التعاقد معها لتنفيذ الشبكة ولكن لتوفيرها فرص العمل المشار إليها ولاهميتها في نقل الركاب والبضائع وخدمة حركة السياحة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة.