شارك الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري في جلسة 'المائدة المستديرة الإقليمية الثانية حول الترابط بين المياه والطاقة، والغذاء، والبيئة (WEFE) في منطقة البحر الأبيض المتوسط'.
وأشار الدكتور سويلم إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يعتمد بشكل كبير على تحقيق الأمن والتوازن بين المياه، والطاقة، والغذاء، وأن مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة هو أحد الأدوات المهم لتحسين التعاون بين دول حوض البحر المتوسط والتعامل مع تحديات المياه والغذاء في منطقة البحر المتوسط والعالم.
التكنولوجيا الحديثة
وأشار لأهمية تعزيز التعاون بين الشمال والجنوب لتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة للتعامل مع تحديات المياه، بالتزامن مع تعزيز التعاون (جنوب - جنوب) خاصة بين الدول المتشاطئة في الأنهار المشتركة ، بحيث يكون مفهوم الترابط بين المياه والغذاء والطاقة منصة للتعاون بين الدول لتحقيق المنفعة للجميع.استهلاك المياه
وأشار الدكتور سويلم أنه وفى ضوء أن نسبة 70% من استهلاك المياه على المستوى العالمى يستخدم في الزراعة وإنتاج الغذاء، فإن الأمر يتطلب الاعتماد على إعادة استخدام المياه والتحلية مستقبلاً كمصدر للمياه بجانب الحفاظ على المصادر الحالية للتعامل مع تحديات المياه ومواجهة الزيادة المتسارعة في السكان من خلال مصادر المياه اغير التقليدية واستخدامها في الإنتاج الكثيف للغذاء، خاصة أن أسعار تحلية المياه وأسعار الطاقة المستخدمة في التحلية في تناقص مستمر، ومن المتوقع أن يستمر هذا التناقص مستقبلاً مع استمرار الدراسات البحثية في هذا المجال، والتي ستجعل من التحلية للإنتاج الكثيف للغذاء ذات جدوى إقتصادية مستقبلاً بشرط الاهتمام ورعاية الباحثين والمؤسسات العلمية، مشيراً إلى أن مصر ومنطقة الشرق الأوسط تُعد من أكثر مناطق العالم من حيث السطوع الشمسي، وتوفر الرياح بسرعة مرتفعة في بعض دول المنطقه مما يُعطى الفرصة لمصر و دول المنطقة للتوسع في إنتاج الطاقة المتجددة.
أهمية إنتاج المزيد من الغذاء
وأكد سيادته أهمية إنتاج المزيد من الغذاء باستخدام كميات أقل من المياه من خلال استخدام تقنيات الزراعة الحديثة والعمل على تطويرها عند الزراعة بالمياه من المصادر غير التقليدية، متوجهاً بالدعوة لصناع القرار بمختلف الدول لتعزيز البحث العلمى في هذا المجال، ومشيداً بما يقوم به المركز القومى لبحوث المياه من دراسات بحثية في مجالات المياه المختلفة.