طالب المستشار بهاء أبو شقة وكيل أول مجلس الشيوخ، باستراتيجية وطنية واضحة خاصة بمختلف النشاطات، لأن الواقع يؤكد أن هناك تشابكا بين الوزارات، مما يدعو إلى أن نكون أمام استراتيجية واضحة ومحددة تحكمها قواعد واضحة فيكون لكل صناعة، الدواء قانون، الزراعة قانون، قانون استثمار خاص بكل صناعة على حدة.
تحديات الصناعة
وأضاف «أبوشقة»، خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، بمناقشة طلب المناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن التحديات التي تواجه الصناعة، أن التحديات التي تواجه الصناعة المصرية ووضع الحلول والمقترحات لتلك التحديات لزيادة الإنتاج والتصدير والاستثمار بوجه عام، من الأمور المهمة جدا.
وقال إن ذلك مرجعه إلى زاويتين؛ الأولى متعلقة ومرتبطة بنص دستوري في المادة 28 وما فسرته في هذا الشأن وما انتهت إليه في نهاية الفقرة ونصها على 'الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية والخدمية والمعلوماتية مقومات أساسية للاقتصاد الوطني، وتلتزم الدولة بحمايتها، وزيادة تنافسيتها، وتوفير المناخ الجاذب للاستثمار، وتعمل على زيادة الإنتاج، وتشجيع التصدير، وتنظيم الاستيراد.
وتولى الدولة اهتماما خاصا بالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في كافة المجالات، وتعمل على تنظيم القطاع غير الرسمي وتأهيله'.
الاستراتيجية الوطنية لخطة التنمية
واستكمل أبو شقة: أما الزاوية الأخرى لأهمية الموضوع هي أنه مرتبط بالاستراتيجية الوطنية لخطة التنمية المستدامة 2030 والمشروع الوطني الذي تبناه الرئيس السيسي لإقامة دولة عصرية حديثة.
وتساءل أبوشقة: هل نحن أمام استراتيجية وطنية للصناعة بما تستوجبه من أن نكون أمام نصوص واضحة محددة حاكمة، خاصة وأنني راجعت كافة القوانين ذات الصلة ووجدتها قوانين متناثرة غير متصلة ويعوق بعضه البعض الآخر، ومن ثم فالواجب العملي والفعلي هو أننا أمام وزارات في جذر منفصلة، كل وزارة تصدر قرارات تنتهي بولاية الوزير؛ والمثال على ذلك استراتيجية تصنيع الدواء وإنشاء مدينة الدواء على 180 ألف متر في الخانكة بالقليوبية؛ نحن نتساءل ما هي القوانين الحاكمة لهذه المدينة؟ هي تابعة لوزارة الصحة لكنها ترتبط ارتباط وثيقا بالصناعة بما تشكله من شريان رئيسي بالاقتصاد المصري.
ودعا أبو شقة بضرورة أن نكون أمام إنتاج يكفي لتغطية الحاجة المحلية وتصدير يدر عملة صعبة في هذا المجال، خاصة وأن مدينة الدواء نجحت وفقا لمنظمة الصحة العالمية، بأن مصر الأولى في القضاء على فيروس سي، وتصنيع لقاحات كورونا.
ولفت «أبوشقة»، أيضًا هناك مدينة الجلود في الروبيكي ما الذي يحكمها؟ رغم تأثير تلك الصناعة في الاقتصاد، فقد كانت مصر في فترة الأربعينيات كان الحذاء المصري ينافس الإنجليزي، مطالبا بزيادة الإنتاج للوصول بمعدلات تصديرية تليق بدولة بحجم مصر.