قالت المجموعة العربية بالأمم المتحدة، على لسان المندوب اليمني الدائم السفير عبد الله السعدي، الليلة الماضية، إن مجلس الأمن فشل بشكل متكرر في الاضطلاع بمهامه في صون السلم والأمن الدوليين وإيقاف حمام الدم في غزة.
ووصف السعدي في اجتماع عقدته الجمعية العامة عقب قيام الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار عربي يطالب بوقف إنساني لإطلاق النار في غزة، 'انه وصمة عار على جبين المجلس وعلى جبين الإنسانية جمعاء'.
استخدام الفيتو للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب في غزة
وأضاف السعدي أنه كان مخيبا للآمال أن يقوم عضو دائم في مجلس الأمن باستخدام الفيتو للمرة الثالثة منذ اندلاع الحرب في غزة، الأمر الذي يفسح المجال 'للآلة العسكرية للاحتلال الإسرائيلي في استمرار ارتكاب المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين'.
وباسم المجموعة العربية، طالب السفير السعدي مجلس الأمن بضمان توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون إعاقة إلى قطاع غزة تنفيذا لقراري مجلس الأمن 2712 و2720. وأكد دعم المجموعة العربية للدور المحوري لوكالة الأونروا، مدينا ما وصفه بمحاولات سلطات الاحتلال باستهداف الأونروا وتفكيكها وإنهاء وجودها.
الدول التي علقت تمويلها للأونروا
ودعا السعدي الدول التي علقت تمويلها للأونروا إلى العدول عن قرارها واتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين تمويل كاف ومستدام للوكالة. من جانبه، دعا الاتحاد الأوروبي على لسان ممثله لدى الأمم المتحدة ستافروس لامبرينيديس، إلى حماية جميع المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من قبل جميع الأطراف في كل الأوقات، معربا عن القلق البالغ إزاء العواقب الإنسانية التي يجب تجنبها لعملية برية محتملة في رفح.
وقال السفير الأوروبي إنه يجب أن تصل المساعدات المطلوبة بشكل عاجل إلى المحتاجين إليها، عبر جميع الوسائل الضرورية، بما في ذلك الممرات الإنسانية، وهدن لتلبية الاحتياجات الإنسانية، أو وقف الأعمال العدائية، مضيفا 'يعترف الاتحاد الأوروبي بالدور الحيوي الذي تلعبه وكالة الأونروا في الاستجابة الإنسانية في غزة، فضلا عن دورها الأساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة'.