شدد وزير الخارجية سامح شكري على ضرورة تكثيف كل الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار بغزة في أقرب وقت، وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد، جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية اليوم الخميس نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى القاهرة.
وقف شامل لإطلاق النار بغزة
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري تطرق إلى مختلف أوجه العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة وسبل تدعيمها وترسيخها، وما تشهده المرحلة الراهنة من تكثيف أطر التعاون على كل الأصعدة، وكذا تنامي وتيرة التنسيق وتبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها أزمة قطاع غزة وسبل إنهائها واحتواء تداعياتها.
وأشاد وزير الخارجية بما شهده العام الماضي من محطات إيجابية مهمة على مسار العلاقات (المصرية- الأمريكية) في المجال الاقتصادي، بالإضافة إلى استمرار الدعم الأمريكي لمشروعات تنموية عديدة في قطاعات التعليم والصحة، بجانب تعزيز دور القطاع الخاص في الزراعة والسياحة والبحث العلمي.
وعلى صعيد آخر، أوضح المتحدث الرسمي أن وزير الخارجية استعرض مع نظيره الأمريكي الجهود المصرية الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار.
رفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني
وأعاد وزير الخارجية التأكيد على موقف مصر الراسخ فيما يتعلق بالتحذير من المخاطر الشديدة لأية عملية عسكرية في مدينة رفح، وما سينتج عنها من عواقب إنسانية وخيمة سيكون لها أكبر الأثر في مضاعفة ما يشهده القطاع حاليا من وضع إنساني شديد التأزم.
وأعاد وزير الخارجية التذكير برفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، محذراً من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم.
القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن وزير الخارجية الأمريكي أعرب عن امتنانه لزيارة مصر، وحرص بلاده على توثيق علاقتها الاستراتيجية معها في كل المجالات، كما جرى استعراض الجهود المبذولة من جانب الولايات المتحدة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ودعم مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بغية الوصول إلى هدنة إنسانية.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث حرص الوزيران على تبادل التقييمات واستعراض الجهود الهادفة إلى تحقيق السلام فى بؤر التوتر المتزايدة في المنطقة.