اعلان

رفض التهجير والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح.. مستجدات موقف مصر من حرب غزة

الرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش
الرئيس السيسي وأنطونيو جوتيريش

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤخرًا 'أنطونيو جوتيريش' سكرتير عام الأمم المتحدة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ووزير الخارجية الأمريكي 'أنتوني بلينكن' وأحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية كما استقبل السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونستعرض خلال التالي رؤية مصر للوضع الحالي بغزة:

- التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار

- تبادل المحتجزين والأسرى وإنفاذ المساعدات الإنسانية وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح

- بدء مسار جاد بإجماع دولي للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة

- الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

- التحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية

زيارة أنطونيو جوتيريش لمصر

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الساعات الماضية بقصر الاتحادية، 'أنطونيو جوتيريش' سكرتير عام الأمم المتحدة، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، و'فيليب لازاريني' مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، والسيدة 'إلينا بانوفا' المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر.

وصرح المستشار الدكتور أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول العديد من الموضوعات الدولية والإقليمية، مع التركيز على تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المكثفة للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي لإغاثة المنكوبين بالقطاع، سواء بالطريق البري بالتنسيق مع الأجهزة الأممية ذات الصلة، أو من خلال الإسقاط الجوي لاسيما لمناطق شمال القطاع.

وقد ثمن الرئيس في هذا الصدد مواقف السكرتير العام من الأزمة الجارية، وحرصه على الالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ونشاطه المستمر لحث المجتمع الدولي على التحرك لإنهاء الحرب وحماية المدنيين، مؤكداً ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسئولياته في ذلك الصدد، ومشدداً على خطورة قطع بعض الدول دعمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، فيما يعد عقاباً جماعياً للفلسطينيين الأبرياء.

من جانبه، أعرب السكرتير العام عن تقديره الكبير لدور مصر الإقليمي كركيزة محورية للاستقرار، مشيداً بالجهود المصرية للدفع نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحرص مصر على إبقاء منفذ رفح البري مفتوحاً بشكل متواصل على مدار الشهور الماضية منذ بدء الأزمة الراهنة، مشيراً إلى زيارته أمس إلى المعبر، ومثنياً في هذا الإطار على ما لمسه من جهد مصري ضخم لقيادة وإدارة عملية إيصال المساعدات إلى أهالي غزة، على الرغم من العراقيل والصعوبات الشديدة التي تواجهها تلك العملية، معيداً التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية ليتسنى إدخال المساعدات وتوزيعها بشكل فعال على أهالي القطاع.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تطابقاً في المواقف بشأن خطورة الموقف وضرورة تجنب تغذية العوامل المؤدية لاتساع نطاق الصراع، وكذلك الرفض التام والقاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض والتحذير من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، بما لها من تبعات كارثية على الوضع المتدهور بالفعل، كما شدد الرئيس والسكرتير العام للأمم المتحدة على حتمية حل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة وضرورة تهيئة الظروف الملائمة لتفعيله.

السيسي وجوتيرش يحذران من أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية | أهل مصر

زيارة رئيس دولة الإمارات لمصر

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا بمطار القاهرة الدولي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الامارات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس وضيف مصر الكبير عقدا جلسة مباحثات تناولت سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي المتميز بين البلدين الشقيقين والفرص الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب، بما يعزز الشراكة العميقة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، والاستثمارية، والتنموية، والسياسية.

كما شهدت المباحثات استعراض مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات تكفي للحد من وطأة المعاناة الإنسانية الكبيرة بالقطاع، كما تم التشديد على ضرورة تفعيل حل الدولتين باعتباره سبيل تحقيق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة.

مصر والإمارات تشددان على ضرورة تفعيل حل الدولتين | الهيئة الوطنية للإعلام

اتصال السيسي وبوتين

- كما أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً بالرئيس الروسي 'فلاديمير بوتين'، حيث قدم الرئيس خالص التهنئة للرئيس الروسي بمناسبة إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، متمنياً له التوفيق والسداد، وللشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار، ومن جانبه ثمن الرئيس الروسي اللفتة الكريمة من الرئيس، مشيدًا بعمق وقوة العلاقات بين مصر وروسيا، وحرص الدولتين المستمر على تعزيزها، وقد بحث الرئيسان في هذا الإطار سبل تعزيز أطر التعاون المشترك على شتى الأصعدة.

وقد تناول الاتصال كذلك الأوضاع الدولية والإقليمية، وبالأخص الوضع في قطاع غزة، حيث استعرض السيد الرئيس الجهود المصرية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مثمناً الموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية، ومن جانبه حرص الرئيس 'بوتين' على الإشادة بالجهود المصرية المتواصلة على المسارين السياسي والإنساني، مؤكدًا توافق الرؤى بين البلدين بشأن أهمية وقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، وأولوية حل الدولتين لاستعادة السلم والأمن بالمنطقة.

بوتين يهنىء السيسي بفوزه بولاية رئاسية ثالثة | سكاي نيوز عربية

زيارة أنتوني بلينكن لمصر

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الخارجية الأمريكي 'أنتوني بلينكن' والوفد المرافق له، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار د. أحمد فهمي أن وزير الخارجية الأمريكي نقل للرئيس تحيات الرئيس 'بايدن' وتقديره لدور مصر الراسخ في إرساء السلام والاستقرار بالشرق الأوسط، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيداً بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين، واستمرار التشاور إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، حيث تم استعراض آخر مستجدات الجهود المشتركة للوساطة بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، وقد شدد السيد الرئيس في هذا الصدد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، مشيرًا إلى ما يتعرض له القطاع وسكانه من كارثة إنسانية ومجاعة تهدد حياة المدنيين الأبرياء، ومحذراً من العواقب الخطيرة لأي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، كما شدد الرئيس على ضرورة التحرك العاجل لإنفاذ الكميات الكافية من المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكداً ضرورة فتح آفاق المسار السياسي من خلال العمل المكثف لتفعيل حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبه أشاد الوزير الأمريكي بالجهود المصرية للدفع تجاه التهدئة، مؤكداً حرص الولايات المتحدة على التنسيق والتشاور بهدف استعادة الاستقرار والأمن بالمنطقة، وقد توافق الجانبان على أهمية استمرار الجهود المشتركة في هذا الصدد، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم بأي شكل أو صورة.

- كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، أن الأمين العام لجامعة الدول العربية حرص على التقدم بالتهنئة للرئيس على إعادة انتخابه لفترة رئاسية جديدة، معرباً عن تمنياته للرئيس بالتوفيق والسداد لما فيه صالح الشعب المصري والأمة العربية، وهو ما ثمنه الرئيس، مؤكداً الحرص على استمرار نهج مصر الداعم لجامعة الدول العربية، إيماناً بدورها المحوري في العمل العربي المشترك، والحفاظ على وحدة الصف العربي، في مواجهة ما تتعرض له المنطقة من تحديات متشابكة وغير مسبوقة. وقد تناول اللقاء في هذا السياق أهم القضايا والتحديات المطروحة على الساحة، وعلى رأسها مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة، والجهود المكثفة الرامية لوقف إطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية وتفعيل مسار حل الدولتين، بما يفضي إلى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

بلينكن: أكدت في لقائي المهم مع السيسي على أهمية التقدم في مجال حقوق الإنسان  - 30.01.2023, سبوتنيك عربي

زيارة محمود عباس لمصر

- كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقصر الاتحادية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة، بحضور وفدي البلدين، بشأن الأوضاع الجارية في الأراضي الفلسطينية، حيث استعرض الرئيس أبو مازن مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وما خلفته من مأساة إنسانية كارثية، إلى جانب الأوضاع في الضفة الغربية وما تشهده من تصاعد للتوتر والعنف من قبل الجانب الإسرائيلي. ومن جانبه عرض الرئيس الجهود المكثفة والاتصالات الجارية التي تقوم بها مصر مع مختلف الأطراف للدفع تجاه وقف إطلاق النار، والنفاذ الفوري للمساعدات الإنسانية بالكميات الكافية إلى قطاع غزة، لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال المباحثات تأكيد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطة الوطنية الفلسطينية، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتقديم الدعم للسلطة للقيام بدورها، وشدد الرئيسان على أن القضية الفلسطينية تمر اليوم بمفترق طرق، مما يتطلب من المجتمع الدولي والقوى الفاعلة التحلي بأعلى درجات المسئولية، التاريخية والسياسية والإنسانية، للعمل على التسوية العادلة والشاملة، التي تتضمن إقامة والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وباعتبار ذلك أيضاً الضامن الأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدين الرفض القاطع لأية مساعي أو محاولات، تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، بأي شكل من الأشكال.

كما أعرب الرئيس الفلسطيني عن التقدير الكبير لدور مصر، المساند والداعم للقضية الفلسطينية، تاريخياً وحتى اللحظة الراهنة، التي تبذل فيها مصر جهوداً كبيرة ودؤوبة، على جميع المستويات، لحقن دماء الشعب الفلسطيني ودعم مساعيه للحصول على حقوقه المشروعة.

- رؤية الرئيس للسياق العام للوضع الحالي، تضمنت التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح، مع بدء مسار جاد بإجماع دولي للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

عباس والسيسي يستعرضان المستجدات على الساحة الفلسطينية في شرم الشيخ -  08.01.2022, سبوتنيك عربي

السيسي يستقبل وفد «الشيوخ» الأمريكي

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا وفدًا أمريكيًا يضم كل من السيناتور 'كريستوفر فان هولين' والسيناتور 'جيفري ميركلي'، عضوي مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء يأتي في إطار التشاور المستمر بين مصر والولايات المتحدة على مختلف المستويات، لاسيما في ضوء الأوضاع الإقليمية الراهنة، وخاصة في قطاع غزة، حيث حرص الجانب الأمريكي على الاستماع إلى رؤية الرئيس للسياق العام للوضع الحالي، التي تضمنت التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح، مع بدء مسار جاد بإجماع دولي للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما جدد الجانبان خلال الاجتماع الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة عمومًا، بما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار، على المستويين الإقليمي والدولي.

وأشاد الجانب الأمريكي بالدور التاريخي الذي تقوم به مصر في هذا الخصوص، وبمساعيها الدؤوبة الراهنة كقوة تعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية.

الرئيس السيسي يستقبل وفداً من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بمجلس الشيوخ  الأمريكي-الهيئة العامة للإستعلامات

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً