قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر، في مؤتمر حزبي في برلين اليوم السبت، إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا كحصن في مواجهة طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن المستقبل سيشهد زيادات ضخمة في الإنفاق.
وذكر ليندنر المنتمي للحزب الديمقراطي الحر المؤيد للأعمال التجارية: "نحن ندعم أوكرانيا لأنها خط دفاعنا الأول ضد بوتين".
يذكر أن الحزب الديمقراطي الحر هو الشريك الأصغر للائتلاف الألماني الحاكم بقيادة أولاف شولتس رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وأضاف ليندنر أنه رغم أن الرئيس الروسي هاجم أوكرانيا "فهو يقصدنا جميعا ويستهدف أسلوب حياتنا."
وحذر الوزير من أن بوتين لا يرغب في إزالة أوكرانيا من الخريطة فحسب، بل وحتى تقسيم أوروبا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وضمان انسحاب الولايات المتحدة من أوروبا أيضا.
وأضاف: "إن هدف بوتين ليس أوكرانيا.. هدف بوتين هو التمكن من ممارسة السلطة علينا ولا بد ألا ينجح في ذلك."
وأوضح أنه من أجل هذا الهدف، فإنه يتعين على ألمانيا تحسين قدرتها في الدفاع عن نفسها وحلفائها .
وأفاد ليندنر بأن مالية الصندوق الخاص الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو (107 مليار دولار) وتم إنشاؤه لتحديث الجيش الألماني بعد غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 ، ستنفد في غضون سنوات قليلة.
وسيتعين بعد ذلك تحديث الجيش من الأموال المعتادة من الميزانية. وأوضح الوزير أن هذا لن يكون ممكنا بميزانية محدودة وديون مستمرة في التزايد.