أدان فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استمرار الاعتداءات الهمجية والوحشية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد النازحين من الأطفال والنساء والمدنيين في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، آخر الملاذ الآمن لنحو 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إلى قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى وأدان بأشد العبارات العمليات العسكرية لقوات الاحتلال في مدينة رفح الفلسطينية والتي أسفرت عن استيلاء القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، محذرًا من كارثة إنسانية مروعة تضاف إلى جرائم قوات الاحتلال.
استمرار الاعتداءات الهمجية ضد النازحين في مدينة رفح
وقال مفتي الجمهورية في بيان له اليوم الثلاثاء: 'تنضم هذه الجرائم والغارات الوحشية والهمجية والهمجية إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة، وهذا التصعيد الخطير هو شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة وشريان حياة رئيسي للجرحى والمرضى ومنفذ آمن للعلاج الطبي، ويهدد حياة أكثر من 1.4 مليون فلسطيني يعتمدون بشكل أساسي على معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لإخوانهم الفلسطينيين في غزة.
وأكد مفتي الجمهورية أن هذه الاعتداءات الغاشمة وصمة عار في جبين الإنسانية، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تضرب بالقانون الدولي والإنساني عرض الحائط، في الوقت الذي يلتزم فيه المجتمع الدولي الصمت المطبق.
استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء
وأعرب مفتي الجمهورية عن استنكاره وإدانته الشديدة للاعتداءات الوحشية والهمجية ضد الشعب الفلسطيني وتكثيف الاعتداءات والهجمات الوحشية المتعمدة ضد السكان النازحين في رفح، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة الآلاف من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، واصفًا هذه الاعتداءات الوحشية بأنها 'جرائم حرب كاملة'.
وشدد المفتي على أن إسرائيل متعطشة لسفك المزيد من الدماء واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، واستهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة، والعالم كله يتفرج.
ودعا المفتي إلى ضرورة تكاتف كافة الجهود الدولية والإقليمية وكل العقلاء والمنظمات الدولية في العالم لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على رفح التي لجأ إليها نحو 1.4 مليون فلسطيني باعتبارها آخر منطقة آمنة في قطاع غزة.