استعرض مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات عمرو عباس، جهود الوزارة لخدمة أبناء المصريين الدارسين بالخارج وذلك خلال اجتماع اللجنة المشتركة من لجنة الشئون الخارجية والعربية والإفريقية ولجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ.
«الهجرة» تستعرض جهودها في رعاية المصريين بالخارج
وأوضح مساعد الوزيرة أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا وغير مسبوق لملف تمكين الشباب المصري، في ضوء توجهات القيادة السياسية لتنفيذ خطة تمكين الشباب بالخارج ورعايتهم لربطهم بالوطن الأم وتعزيز روح الانتماء لديهم، بالإضافة إلى ضخ دماء جديدة في مؤسسات الدولة، مؤكدا أن وزارة الهجرة لها دور بارز في هذا الملف، سواء من حيث رعاية الشباب المصري بالخارج، أو دعم وتمكين الشباب داخل الوزارة التي يمثل الشباب نسبة كبيرة منها.
وأكد حرص الوزيرة على الاستفادة من خبرات الشباب، في العديد من المجالات، وبشكل خاص الباحثين من المصريين بالخارج والدارسين في عدد من أرقى جامعات العالم، حيث نقل رسالتها حول حرص القيادة السياسية على تمكين الشباب في الجمهورية الجديدة، وهو ما تتبناه الوزارة في استراتيجيتها، وفتح أبواب التعاون بين مختلف المؤسسات للاستفادة من طاقات الشباب، ومن بينها توقيع بروتوكول 'جسور التنمية' مع أكاديمية البحث العلمي للاستفادة من طاقات الشباب، وكذلك توقيع بروتوكول تعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية العليا، حول التعريف بمصر المكان والمكانة ومشروعات التنمية ودور مصر المحوري في المنطقة، للرد على الشائعات المغلوطة وبناء جسور تعاون حقيقية مع أولادنا بالخارج، لحل مشكلاتهم وتلبية مقترحاتهم والاستفادة من تجاربهم.
واستعرض مساعد وزيرة الهجرة جهود التدريب من أجل التوظيف، والتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة، وكذلك الشركاء الدوليين للاستفادة من طاقات الشباب، وتوظيفها فيما يحقق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الوزيرة بذلت جهودا مضنية للتخطيط لإطلاق عدد من المراكز المعنية بتدريب وتأهيل الشباب، على غرار المركز المصري الألماني، ومن بينها جهود التعاون مع الجانب الإيطالي والاسترالي والهولندي والاتحاد الأوروبي واليابان وغيرهم من الدول، إذ تمتلك مصرية طاقات بشرية جبارة قادرة على نقل المعرفة، متسلحة بالعلم والمهارة.
واستعرض ملخص جهود وزارة الهجرة في ملف دعم ورعاية شباب المصريين بالخارج، ومن بينها التواصل المستمر مع الطلاب والباحثين المصريين بالخارج، حيث أطلقت الوزارة الاستراتيجية الوطنية لشباب المصريين الدارسين بالخارج والتي نتج عنها مرز وزارة العجرة لشباب المصريين بالخارج، 'ميدسي MEDCE'، والذي يهدف إلى العمل على خلق قنوات اتصال مستدامة بين شباب المصريين الدارسين بالخارج وبين وطنهم مصر ودمجهم في خطط التنمية الوطنية، بجانب دورهم الهام ومهامهم الخاصة بالترويج للدولة المصرية بالخارج والتصدى للشائعات والأفكار المغلوطة.
وأكد أن وزيرة الهجرة حرصت على تنظيم العديد من الفعاليات والمعسكرات لشباب المصريين بالخارج، لربطهم بالوطن وتعريفهم بما تقوم به الدولة المصرية، بجانب تنظيم منتديات وندوات وزيارات تعريفية للشباب الدارسين من المصريين بالخارج، وتنظيم زيارات ميدانية وتفاعلية للشباب مع مختلف المعالم السياحية والتاريخية في مصر، ومن بينها زيارة المتحف المصري الكبير وزيارة متحف الحضارات وغيرها من المعالم المصرية البارزة.
وأوضح السفير أن وزيرة الهجرة حريصة على ربط الشباب المصري بالخارج بالهوية والثقافة، ولذلك تم إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية 'اتكلم عربي'، تحت شعار 'جذورنا المصرية'، لتعليم اللغة العربية لأبناء المصريين بالخارج، بجانب تعريفهم بما تمتلكه مصر من كنوز سياحية وطبيعية لا تقدر بثمن، بجانب تنظيم مؤتمر إحياء اليوم العالمي للغة العربية، بالتعاون مع وزارة الثقافة واليونسكو، كما ستطلق الوزارة غدًا فعالية لتعزيز ارتباط الشباب المصري بالخارج بلغته.
وتابع مساعد وزيرة الهجرة أن الوزارة حريصة على التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الفاعلة لتدريب وتأهيل الشباب، ومن بينها التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب لتدريب الشابات المصريات بالخارج، مؤكدا أن شبابنا بالخارج طاقات بشرية لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن السفيرة سها جندي، دائما ما تثني على جهودهم وتشجعهم لبذل المزيد، لما لهم من وقفات مشرفة، سواء دعم شباب 'ميدسي' خلال أزمات مثل زلزال تركيا وأزمة السودان، وحرصهم على حث الشباب على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك جهود تأهيل شباب المصريين بالخارج للعمل في مختلف المجالات من خلال برامج تدريبية.
واستعرض السفير عمرو عباس، جهود وزارة الهجرة فيما يتعلق بالطلاب العائدين من مناطق الحروب، حيث تم التنسيق بين مختلف الجهات وقرار فخامة الرئيس لتشكيل اللجنة الوطنية الدائمه لإعادة دراسة ملفات الطلبة العائدين من مناطق النزاع في الجامعات المصرية، حرصا على مستقبل أبنائنا، مؤكدا أن وزارة الهجرة نجحت في إعادة أكثر من 10 آلاف مصري من أماكن النزاع في روسيا وأوكرانيا وتم توسيع نطاق عمل اللجنة ليشمل الطلاب العائدين من السودان والبالغ عددهم قرابه الثمانيه آلاف طالب، وتم التنسيق مع مختلف الجهات الوطنيه لالتحاقهم بالجامعات الخاصه والاهليه فى التخصصات المناظرة.
وأضاف السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة، أنه تم إطلاق مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج، والذي يضم متخصصين وخبراء من الشباب فى جميع المجالات، وذلك على ضوء توجه الدولة نحو الاستفادة من كوادرها الشبابية وقوتها الناعمة حول العالم فى بناء الجمهورية الجديدة، بجانب توقيع بروتوكول تعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي لتنظيم ندوات تثقيفية لشباب المصريين بالخارج.
وأكد مساعد وزيرة الهجرة أن الوزارة بذلت جهدا كبيرا في التعاون مع عدد من وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، لتدريب وتأهيل الشباب، ومن بينها التعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب من خلال برنامج تدريب الشابات المصريات بالخارج ضمن برامج تأهيل المرأة للمهام القيادية، كجزء من استراتيجية الدولة لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التي تضمن لها مكانا وفرصة في سوق العمل، وإطلاق برنامج «المصريات فـي الخارج» متضمنا محاور مختلفة منها: محور المهارات الشخصية، محـور المهارات القيادية، محـور الإعلام والعلاقات العامة، محور التاريخ والهوية المصرية والثقافية، صناعة العلامة التجارية: محور التسويق لإمكانات وفرص الدولة المصرية، محور تنظيم وإدارة الفعاليات واللقاءات والأحداث، محور العلوم السياسية والعلاقات الدولية، محور حقوق المرأة في المواثيق الدولية والدستور المصري، محور التوعية العامة والأمن القومي، محور الاقتصاد والتنمية المستدامة ومحور تكنولوجيا المعلومات.
وأكد السفير عمرو عباس، أن وزارة الهجرة هدفها توفير وتلبية احتياجات المصريين بالخارج وتستثمر في مختلف الفرص لتقديم الخدمات لشبابنا حول العالم.