قطع الأشجار يثير غضب رواد فيسبوك بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة في مصر.. والزراعة ترد

أثارت عملية قطع الأشجار، غضب عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي، بعد قرارات الحكومة خلال الآونة الأخيرة بتحويل أحياء بأكملها إلى مشروعات عقارية، ضمن تطوير المناطق العشوائية، حيث إنه إلى جانب إزالة مئات المنازل، قطعت آلاف الأشجار لتوسيع الطرق.

قطع الأشجار

وانتشر عدد من الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لقطع الأشجار في مصر، خاصة صورة حديقة الحيوانات التى تم تداولها عبر نطاق واسع.

وأكدت الدراسات أن المساحات الخضراء في مصر صغرت بشكل كبير، إذ كشفت ورقة بحثية صادرة عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، تم نشرها قبل عام ونصف العام تقريبا، أن متوسط نصيب الفرد من المساحات الخضراء في المحافظات المصرية بلغ 17 سنتميترا فقط وهو أدنى بكثير من التوصيات العالمية، فيما تقول الهيئة العامة للاستعلامات في مصر عبر موقعها الإلكتروني إن نصيب الفرد من المساحات الخضراء يُقدر بنحو 1.2 متر مربع، كما تؤكد منظمة الصحة العالمية، بما لا يقل عن 9 أمتار مربعة من المساحات الخضراء لكل فرد، إذ تقول إن ثمة علاقة بين المساحات الخضراء وتعزيز الصحة العامة.

قطع الأشجار

ارتفاع درجات الحرارة وقطع الأشجار

يرى الخبراء ان تقلص المساحات الخضراء حرم المواطنين من التبريد الذي كانت تمنحه لهم خلال درجات الحرارة المرتفعة.

قطع الأشجار

أول رد رسمي من الزراعة على قطع أشجار حديقة الحيوان

كلف السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لجنة من المختصين بالوزارة بالانتقال لحديقة الحيوان والمعاينة على الطبيعة.

جاء ذلك في ضوء ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل حول تقطيع الأشجار في حديقة الحيوان.

وأكدت اللجنة، بحسب بيان الوزارة، الخميس، عدم صحة الأخبار المتداولة جملة وتفصيلًا وأن الصور المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي هي لأحد الأوناش الذي يقوم بتهذيب الأشجار وليس تقطيعها وذلك للحفاظ عليها من التلف لصيانتها وتهذيبها وتجميل شكلها.

ومن ناحيته، أكد أحمد إبراهيم، المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، أنه جار عملية تهذيب وتقليم حديقتي الحيوان والأورمان منذ 6 أشهر ومرفق صور لما قبل وبعد التهذيب.

وأشار إلى أن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يؤكد دائما ضرورة الحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة وكل من له طابع أثري وتراثي في الحديقتين وذلك طبقًا لما هو منصوص عليه في العقود المبرمة بين وزارة الزراعة وتحالف تطوير الحديقتين والذي تقوده شركة الإنتاج الحربي للمشروعات.

وطالب المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة، كل وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي بتحري الدقة في نشر أي معلومات غير دقيقة قد تثير البلبلة، كما يهيب التواصل مع الوزارة للحصول على المعلومات من مصادرها الموثوقة.