طالبت أميرة أبوشقة، عضو مجلس النواب، بفتح استيراد الألواح الشمسية، بشكل عاجل وسريع وفوري، دون إبطاء أو تأخير، دون جمارك، أو ضرائب، لحل أزمة انقطاع التيار الكهربائي، المستمرة منذ أكثر من عام.
وشددت النائبة على ضرورة إعفاء الأفراد والشركات من رسوم الجمارك والضرائب، عند استيراد تلك الألواح، لمدة محددة، إلى حين انتهاء الأزمة، وضمان عدم تكرارها مرة أخرى، مشيرة إلى أن أزمة الكهرباء المستمرة والمتزايدة منذ عام، تحتاج إلى حلول عملية، وأن تصريحات رئيس الوزراء الأخيرة بوضع جدول زمني لإنهاء الأزمة، غير واقعية.
وقالت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب: إن مصر حباها الله وأنعم عليها بالطاقة الشمسية، وكان من المفترض أن يتم استغلال تلك الثروة الطبيعية، خلال "عام الأزمة"، المستمرة منذ 13 شهرًا، كخطة بديلة، غير مكلفة.
وشددت على ضرورة أن تشهد الفترة المقبلة، إنشاء محطات للطاقة الشمسية، ومصانع للألواح، خصوصًا أن سوق الطاقة الشمسية في مصر، يشهد حاليًا طلبًا متزايدًا من المصانع والأفراد، في ظل استمرار أزمة انقطاع الكهرباء، وتراجع أسعار الألواح الشمسية نسبيًّا.
وأكدت أننا نحتاج إلى زيادة أعداد محطات الطاقة الشمسية الصغيرة والمتوسطة للأفراد والشركات، بحيث تكون موزعة على أنحاء متفرقة من الجمهورية، بحيث يكون أكثر نفعًا من المحطات المجمعة، لتفادي المشكلات الطارئة على توليد الطاقة، ومنها على سبيل المثال الغيوم.
وأوضحت أن أزمة شح الدولار تؤثر على استيراد الألواح الشمسية، لافتة إلى أن كل ميجاوات منتجة من الطاقة الشمسية ومستخدمة لرفع المياه في الصحراء توفر نحو 500 ألف طن من السولار في العام، أو نحو 12 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي على مدى عمر المحطة.
وطالبت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب بتسريع خطة الدولة في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، مشيرة إلى أن الهدف السابق كان يتضمن تحقيق 42% من خليط الطاقة الكهربائية من المصادر المتجددة بحلول عام 2040، وتم تسريعه إلى عام 2030، لكن الأمر يحتاج إلى تسريع آخر.
وقالت النائبة إن الدولة، ممثلة في قطاع الكهرباء، وقعت عددًا من العقود لبناء محطات طاقة متجددة كبيرة الحجم في السنوات القليلة القادمة لتحقيق هذا الهدف، لكننا نحتاج إلى تسريع وتيرة الإنشاء، حتى لا تتكرر أزمة الكهرباء وتخفيف الأحمال في المستقبل.
وأضافت النائبة أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أنه يجب أيضًا عدم إغفال دور المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم في دعم الطاقة المتجددة، خصوصًا من خلال تركيب الألواح الشمسية على مستوى المنازل والمصانع الصغيرة والمتوسطة، لافتة إلى أن تركيب الألواح الشمسية يمكن أن يتم في فترة زمنية قصيرة تتراوح بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مما يساهم بشكل جزئي في الوصول إلى النسبة المرجوة من الطاقة المتجددة.