هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي'كير ستارمر' رئيس وزراء المملكة المتحدة.
وقال الرئيس السيسي: 'أتقدم بخالص التهنئة إلى 'كير ستارمر' رئيس وزراء المملكة المتحدة، بمناسبة حصول حزب العمال على الأغلبية في الانتخابات، وتكليفه بتولي رئاسة الحكومة البريطانية، متمنيًا له التوفيق والنجاح، ومؤكدًا تطلعنا لاستمرار التعاون بين بلدينا، بما يعكس العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين، والعمل المشترك الذي يجمعنا من أجل تحقيق التنمية والاستقرار، على المستويين الدولي والإقليمي.
وجاءت أبرز المعلومات عن تطور العلاقات المصرية البريطانية كالتالي:
- شهدت الفترة الماضية جهود مكثفة لتعزيز الروابط الوثيقة بين مصر وبريطانيا، فضلا عن والزخم الملموس الذي تشهده العلاقات بين البلدين، لاسيما على صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، حيث أن مصر تعد أحد أهم شركاء بريطانيا بالشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً على صعيد ترسيخ الأمن والاستقرار، ومن ثم يحرص الجانب البريطاني على الاستمرار في دعم الإجراءات الطموحة والتجربة الرائدة التي تقوم بها مصر سعيًا للنهوض بالاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا وتوطين الصناعة.
- إشادة الجانبين بالتطور الملحوظ والطفرة النوعية في العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا في كافة المجالات، وتطلع الجانبين لتعظيم التعاون المثمر خلال الفترة المقبلة وتعزيز التنسيق السياسي وتبادل وجهات النظر في ظل التحديات المشتركة التي تواجه البلدين على المستويين الدولي والإقليمي، فضلًا عن التطلع لمزيد من انخراط بريطانيا عبر آليات مؤسساتها التنموية المختلفة في أولويات خطط التنمية المصرية بمختلف المجالات، وكذلك العمل على مضاعفة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر ودفع عجلة التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصةً في ضوء التحسن في مناخ الاستثمار والأعمال في مصر، إلى جانب الفرص الواعدة المتاحة بالمشروعات القومية الكبرى.
- تنسيق الجهود بين مصر وبريطانيا حيال مختلف الملفات الدولية، فضلًا عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الوزراء البريطانيين
- دائما ما تشهد مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الوزراء البريطانيين أبرز ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة التعاون التجاري، والاستثماري، والصحي، والأمني، وجهود مكافحة الإرهاب فضلًا عن تبادل وجهات النظر والتقدير بشأن آخر مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تطورات قضية سد النهضة.
علاقات التعاون الثنائي
- الإشادة بالتطور الإيجابي الذي تشهده علاقات التعاون الثنائي خلال الفترة الأخيرة، مع التأكيد في هذا الإطار على خصوصية العلاقات بين مصر وبريطانيا التي تستدعي أهمية دعمها لتصبح أكثر عمقا، فضلا عن استمرار التعاون والحوار وتعزيز التنسيق في الملفات الإقليمية والدولية، في ضوء التحديات الخطيرة التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم أجمع.
- التوافق حول أهمية توثيق وتطوير التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، خاصةً فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة وتأمين الحدود، فضلًا عن التطلع نحو الارتقاء بالتعاون الاقتصادي، وكذا جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية، لا سيما في ضوء ما يشهده الاقتصاد المصري من تطورات إيجابية في ظل الجهود المبذولة لتشجيع الاستثمارات، وكذلك الفرص الاستثمارية والصناعية الواعدة التي توفرها المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مصر، وإمكانية تصدير المنتجات إلى أسواق مناطق جغرافية عديدة تتمتع فيها مصر بإعفاءات للتجارة الحرة في المحيطين العربي والأفريقي.
التعاون في قطاعي الصحة والتعليم
- تعزيز التعاون في قطاعي الصحة والتعليم، بما فيها الاستفادة من الإمكانات والخبرات البريطانية في قطاع التعليم، وتعزيز برامج التعاون بين الجامعات البريطانية والمصرية، بالإضافة إلى تعظيم التعاون في مجال الصحة بما يحقق لمصر الاستفادة القصوى من التميز البريطاني في هذا المجال، خاصةً في ظل الحاجة الماسة الحالية لتكاتف الجميع للتصدي لجائحة كورونا، بما فيها من خلال تدريب الكوادر الطبية المتخصصة، إلى جانب التعاون المشترك في تصنيع لقاحات كورونا، وكذلك تبادل المعلومات بدقة لتنظيم حركة السفر بين البلدين.
- مناقشة أبرز مستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث يتم تبادل الرؤى حول آخر تطورات القضية الفلسطينية.
الأمن المائي لمصر
- التأكيد على موقف مصر الثابت بالتمسك بحقوقها التاريخية من مياه النيل وبالحفاظ علي الأمن المائي لمصر حاليا ومستقبلا مع التأكيد في هذا الصدد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئوليته لدفع عملية التفاوض بجدية وبإرادة سياسية حقيقية للوصول لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة ودعم بريطانيا لجهود استئناف عملية التفاوض من اجل الوصول الي حل عادل لتلك القضية.
- تبادل الرؤى حول آخر مستجدات الأزمة الليبية وأهمية المضي قدمًا في العملية السياسية الانتقالية الفارقة التي تمر بها البلاد بهدف تسوية تلك الأزمة بشكل نهائي وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي مع التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات والقوات الأجنبية من ليبيا، والحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية بما يقوض احتمالات تفشي الفوضى ويقطع الطريق على تدخلات القوى الخارجية.
العلاقات المصرية البريطانية
- تشهد العلاقات المصرية البريطانية نشاطا مكثفا على المستوى الثنائى وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما عكسته الزيارات الكثيرة المتبادلة كما عكسته الاتصالات الدائمة القائمة بين البلدين والتي يتم خلالها تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
- وعقدت عدة لقاءات بين البلدين في القاهرة ونيويورك ولندن وفى عواصم غربية أخرى، كانت في مجملها تدور حول القضايا الرئيسية التي تهم مصر.
- وأكدت كل هذه اللقاءات على الاهتمام الذي يوليه الجانب البريطانى للتنسيق الدائم والمستمر والمكثف مع مصر في مختلف القضايا المهمة خاصة ما يتصل منها بالمنطقة.
- تتمتع العلاقات المصرية البريطانية التي ترجع إلى أكثر من مائة عام بالتقارب في وجهات النظر على الصعيد السياسي تجاه العديد من قضايا السياسة الإقليمية والدولية التي تحظى باهتمام مشترك ويأتي على رأسها التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية.
- وعلى المستوى الاقتصادي تعد بريطانيا أكبر مستثمر أجنبي في مصر كما لعبت بريطانيا دورا إيجابيا في دعم المطالب المصرية خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إبرام اتفاقية المشاركة المصرية – الأوروبية كما أن العلاقات الثقافية والتعليمية دوما متميزة خاصة مع إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في سبتمبر 2005 حيث افتتحها رسميًا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في مارس 2006.
- أكدت القيادة البريطانية خلال لقاءات مع الجانب المصري تطلعها للعمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية معربةً عن حرص بلادها على تقديم المساعدة اللازمة لدعم جهود النهوض بالاقتصاد المصري بما في ذلك زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر لا سيما في ضوء أن المملكة المتحدة تعد أكبر دولة مستثمرة في مصر.
- وأشارت القيادة البريطانية إلى أهمية مصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط فضلا عن جهودها في مجال مكافحة الإرهاب مؤكدة حرص الحكومة البريطانية على تعزيز التعاون مع مصر في هذا المجال.
- المملكة المتحدة صديق قديم لمصر وأكبر شريك اقتصادي لمصر وحلفاء أقوياء في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف وأن بريطانيا تناصر التجديد في مصر ذلك لأن الاستقرار والسلام والنمو في المنطقة يشكلون أساس الفرص والأمن للشعب البريطاني وشعوب المنطقة.
- حرص بريطانيا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء التحديات المختلفة، لا سيما في ضوء تطورات الأوضاع بمنطقتي الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الأفريقية، وتثمين قيادة الرئيس لجهود تدعيم الأمن والاستقرار إقليميًا، الأمر الذي رسخ من دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمي بأسره، خاصة من خلال النجاح في مكافحة ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية.