أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الهجرة النبوية الشريفة تعتبر حدثا تاريخيا فارقا في تاريخ الإسلام.
وأشار إلى أنها نقلة مهمة أدت إلى تحول المسلمين من الضعف إلى القوة، ومن الظلم والاستبداد إلى العدل والمساواة، وأنها كانت البداية لدولة الإسلام التي ترسخت فيها مبادئ الوسطية والتسامح وسيادة القانون والارتقاء بالقيم الإنسانية والروحية.
الهجرة النبوية الشريفة
أكد مفتي الجمهورية أن رحلة الهجرة النبوية من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لم تكن تركًا للوطن وتضييعًا له، بل كانت في الواقع حفاظًا عليه وضمانًا له.
وأوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم عاد إلى مكة بعد بضع سنين عزيزًا منيع القوة، دون أن يستطيع أحد الاقتراب منه بسوء، وأنها كانت ميلادًا لدولة الإسلام ونصرًا لدعوته.
وشدد مفتي الجمهورية على أهمية أن نجعل العام الهجري الجديد بدايةً جديدة لمرحلة جديدة في حياتنا، مثلما بدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة، بعيدًا عن الخلافات وأهلها في مكة، وأن نوحد صفوفنا في مواجهة الجماعات والتيارات الإرهابية.
بداية العام الهجري الجديد
قال مفتي الجمهورية: 'فلنستفيد من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كموعظة جميلة، حيث قام بتوطيد العلاقات بين المهاجرين والأنصار في المدينة المنورة، وشاركوا في تقاسم الحياة معًا بالمحبة والتعاون'.
وطلب مفتي الجمهورية من المصريين في بداية العام الهجري الجديد أن يعملوا معًا بالمحبة والتعاون لمواجهة التحديات والتهديدات والقضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة.
وختم مفتي الجمهورية كلمته بالدعاء لتوفيق القيادة والشعب المصري لتحقيق الخير والاستقرار، وأمنى أن يكون العام الهجري الجديد عامًا مليئًا بالخير والسلام والاستقرار لمصرنا الحبيبة.