عقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض، جلسة مباحثات مع سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبد العاطي أكد في بداية اللقاء على عمق وأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية – السعودية، ووحدة المصير، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مبرزاً تبني القاهرة والرياض لرؤية مشتركة إزاء مجمل القضايا الإقليمية.
وأضاف المتحدث الرسمى، بأن وزير الخارجية أشاد بالجهود المبذولة لسرعة تدشين المجلس التنسيقي الأعلى المصري – السعودي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما سيسهم به في وضع الأطر العامة لتطوير ومتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
كما أشار سيادته إلى تطلع مصر لاستئناف اجتماعات آلية التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيريّ الخارجية، والتي انعقدت آخر جولاتها بالقاهرة، وكذا استئناف الاجتماعات الدورية على مستوى كبار المسئولين الخاصة بالتشاور حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن السيد وزير الخارجية والهجرة تبادل الرؤى مع نظيره السعودي حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة قطاع غزة، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع. وأكد السيد وزير الخارجية فى هذا الإطار على موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما استعرض عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية في المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
وأفاد السفير أبو زيد، بأن وزيري خارجية البلدين بحثا أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما فى ذلك الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر في عقد الاجتماع القادم للجنة في أقرب الآجال. كما ناقشا الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر، على ضوء الحرص على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق. كما تطرق الوزيران إلى الوضع فى منطقة القرن الأفريقي، والتطورات على الساحة اليمنية، وأمن البحر الأحمر.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى أن المباحثات المصرية السعودية عكست تطابق المواقف والرؤى تجاه التحديات الإقليمية المختلفة، والرغبة المشتركة فى التنسيق والتعاون من أجل تعزيز التضامن العربي في مواجهتها، فضلاً عن الإرادة السياسية المشتركة للإرتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين إلى أرحب الآفاق، تحقيقاً لمصالح الشعبين المصري والسعودي الشقيقين.